اكتشاف مثير للقلق.. الأرض ربما تجاوزت «هدف اتفاق باريس»

أفادت دراسة رائدة بأن درجات الحرارة العالمية تجاوزت بالفعل هدف الاحترار البالغ 1.5 درجة مئوية، وقد تتجاوز درجتين مئويتين خلال العقد المقبل.
وحللت الدراسة، التي قادها مالكولم ماكولوتش، من كلية الدراسات العليا للمحيطات في جامعة أستراليا الغربية، سجلات درجات الحرارة من الهياكل العظمية للإسفنج البحري، وكشفت عن تطور مثير للقلق في تغير المناخ.
وتعتمد التقديرات التقليدية لارتفاع درجة حرارة المحيطات على سجلات درجة حرارة سطح البحر التي يرجع تاريخها إلى نحو 180 عاما فقط.
وبدلاً من ذلك، فحصت الدراسة، المنشورة في دورية "نيتشر كلايمت تشانغ"، 300 عام من بيانات درجة الحرارة المحفوظة في الهياكل العظمية للإسفنج البحري من شرق البحر الكاريبي.
وكشفت النتائج أنه ينبغي إعادة تعريف فترة ما قبل الصناعة لتكون من 1700 إلى 1860، مما يدل على ارتفاع واضح في درجات حرارة المحيطات منذ منتصف ستينيات القرن التاسع عشر.
الآثار المترتبة على الاحتباس الحراري
وباستخدام خط الأساس المعدل، كشفت الدراسة عن بداية ارتفاع درجة حرارة المحيطات بسبب النشاط البشري قبل عدة عقود مما كان يعتقد في السابق.
وربما ارتفعت درجة حرارة الأرض بما لا يقل عن 1.7 درجة مئوية منذ عصور ما قبل الصناعة، وهو ما يتجاوز هدف اتفاق باريس البالغ 1.5 درجة مئوية.
ووفق هذا التحليل، فقد حدث تجاوز لهدف الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين بحلول نهاية عام 2020، أي في وقت أبكر بكثير مما كان متوقعا.
اتجاهات مثيرة للقلق
وارتفعت درجات حرارة الأرض والهواء بمعدل أسرع من المحيطات السطحية منذ أواخر القرن العشرين، حيث تجاوزت درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة.
ويتوافق هذا التسارع مع الانخفاضات الموثقة في التربة الصقيعية في القطب الشمالي، وزيادة حدوث الظواهر الجوية المتطرفة على مستوى العالم.
دعوة للعمل
وتؤكد الدراسة الحاجة الملحة لخفض الانبعاثات العالمية إلى النصف بحلول عام 2030، لمعالجة المرحلة المتقدمة من تغير المناخ.
وتواجه البشرية مهمة صعبة في التخفيف من الزيادات الإضافية في درجات الحرارة، وتجنب الأضرار البيئية التي لا يمكن إصلاحها.