مواجهة الاحتباس الحراري في 2023.. 5 تطبيقات لهندسة المناخ
يؤثر تغير المناخ على الجميع على نطاق عالمي، ونحن نتحدث عن تأثيرات مثل ارتفاع منسوب مياه البحر والكوارث الطبيعية الأكثر تواتراً وخطورة.
ومن الآثار السلبية الأخرى لتغير المناخ ارتفاع درجات الحرارة التي تسبب الجفاف وحرائق الغابات وفشل المحاصيل.
ومع ذلك، لا يزال هناك أمل لأنه يمكننا التخفيف من بعض آثار تغير المناخ، وحتى عكس اتجاهها باستخدام التقنيات الجديدة التي تم الإعلان عن تطويرها في 2023.
وأعلنت جامعة هارفارد عن استراتيجيات لهندسة المناخ، بما في ذلك إدارة الإشعاع الشمسي، وإزالة ثاني أكسيد الكربون، وتخصيب المحيطات، التي يمكن أن تساعد في مكافحة تغير المناخ، والعديد من هذه الحلول تستحق النظر فيها، خاصة عندما تفكر في التغيرات المناخية "الواسعة النطاق والسريعة" التي تحدث بشكل نشط كل يوم.
وهذه الأساليب المقترحة تبدو واعدة، لكنها لا تأتي دون مخاطر؛ حيث يمكن أن يكون لبعض الاستراتيجيات عواقب غير مقصودة، مثل تعطيل أنماط الطقس المحلية أو النظم البيئية، وهناك أيضاً مخاوف بشأن القضايا الأخلاقية والحوكمة فيما يتعلق بعدد قليل من هذه الاستراتيجيات، مثل من سيكون مسؤولاً عن تنفيذ وتنظيم هذه التدخلات واسعة النطاق.
تسميد المحيط
يتضمن تخصيب المحيط إضافة العناصر الغذائية إلى البحر لتحفيز نمو العوالق النباتية، وهي نباتات مجهرية تعتبر حيوية لصحة المياه والحياة التي تعيش فيها، ويمكن أن تفيدنا هذه العملية أيضاً؛ حيث يمكنها امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي من خلال عملية التمثيل الضوئي.
ويبدو تخصيب المحيطات واعداً، ولكن هناك بعض الأمور المجهولة والعيوب المرتبطة به، وأحد المخاوف هو احتمال حدوث عواقب غير مقصودة مثل تغيير النظم البيئية للمحيطات أو خلق طحالب ضارة، ثم هناك فاعلية وجدوى هذه التقنية على نطاق واسع والتي يجب أخذها في الاعتبار، ناهيك عن التكلفة والخدمات اللوجستية لتنفيذها.
تبريد الشعاب المرجانية
الشعاب المرجانية مهددة بسبب ارتفاع درجة حرارة المحيطات وتحمضها، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تبييض المرجان وفي نهاية المطاف موت النظم البيئية للشعاب المرجانية بأكملها.
ولكن هناك تقنيات يجري تطويرها يمكنها المساعدة في تبريد الشعاب المرجانية ومنع المزيد من الضرر، تتضمن إحدى هذه التقنيات ضخ المياه الباردة من أعماق المحيط إلى السطح، مما يؤدي بشكل فعّال إلى إنشاء "نظام تبريد" للشعاب المرجانية.
وهناك طريقة أخرى تتمثل في استخدام هياكل التظليل التي تساعد في تقليل كمية ضوء الشمس التي تصل إلى الشعاب المرجانية وتساعد على منع ارتفاع درجة الحرارة الذي يسبب التبييض، ولا تزال هذه الحلول في المراحل الأولى من التطوير، لكنها توفر الأمل في الحفاظ على الشعاب المرجانية والنظم البيئية المهمة التي تدعمها.
منتجات اللحوم المستنبتة
من المثير للدهشة أن تغيير الطريقة التي نتعامل بها مع تربية الماشية يمكن أن يؤثر على تغير المناخ، وثبت أن تربية الماشية لها تأثير بيئي كبير على أشياء مثل انبعاثات الغازات الدفيئة، واستخدام الأراضي، وتلوث المياه، وحتى إزالة الغابات، ومع ذلك، هناك تكنولوجيا ناشئة تتمثل في اللحوم المزروعة في المختبر.
ويتضمن هذا البديل للحوم زراعة أنسجة عضلية من الخلايا الحيوانية في المختبر ويمكن أن يقلل من الحاجة إلى تربية الماشية والمشاكل البيئية المرتبطة بها، علاوة على الفوائد البيئية، يمكن أن تقدم اللحوم المصنعة في المختبر بديلاً مقبولا لجماعات حقوقية ترفض تربية الحيوانات للذبح.
الهندسة الجيولوجية الشمسية
الهندسة الجيولوجية الشمسية هي تقنية تعكس طاقة الشمس إلى الفضاء، ومن الناحية النظرية، قد يساعد هذا في التخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وإحدى الطرق التي يمكننا من خلالها تجربة هذا الحل هي استخدام الجسيمات العاكسة أو الهباء الجوي لإنشاء "مظلة الشمس"، مثل الوقوف في الظل لتجنب حروق الشمس على بشرتنا، فإن هذا من شأنه أن يقلل من كمية الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى سطح الأرض.
والفكرة وراء الهندسة الجيولوجية الشمسية هي مواجهة تأثير الاحتباس الحراري الناجم عن الغازات الدفيئة من خلال عكس بعض الإشعاع الشمسي الوارد إلى الفضاء.
وفي حين أن الهندسة الجيولوجية الشمسية قد تبدو جذابة، إلا أن بعض الدراسات توضح كيف يمكن أن تتداخل "مظلة الشمس" مع أنماط هطول الأمطار.
الطاقة الشمسية الفضائية
تتضمن الطاقة الشمسية الفضائية وضع الألواح الشمسية في الفضاء لجمع الطاقة الشمسية ونقلها مرة أخرى إلى الأرض عبر أشعة الميكروويف أو الليزر ، ويمكن لهذا النوع المبتكر من محطات الطاقة الشمسية أن يوفر مصدراً ثابتاً للطاقة المتجددة.
ويشرح موقع "Science.org" كيف يعمل؛ حيث يتم وضع ألواحاً شمسية كبيرة في مدار حول الأرض واستخدم أشعة الميكروويف أو الليزر لنقل الطاقة المجمعة إلى محطات الاستقبال على الأرض.
وقد يكون هذا مفيداً في المناطق التي لا تكون فيها محطات الطاقة الشمسية التقليدية مجدية، ولكن هناك بعض العيوب المحتملة، مثل تكلفة إطلاق وصيانة الألواح الشمسية في الفضاء، بالإضافة إلى التأثير على الحياة البرية والبيئة.
aXA6IDMuMTQuMjUxLjEwMyA= جزيرة ام اند امز