اكتشاف علاج محتمل لـ هشاشة العظام
يمكن أن يؤدي التآكل والتمزق في المفاصل إلى التهاب وانهيار الغضروف وتطور التهاب المفاصل، ووجد العلماء هدفًا علاجيا جديدا لمحاربة هذه السلسلة المؤلمة.
وفي دراسة نُشرت في العدد الأخير من مجلة (بلوس وان)، يصف عالم الكيمياء الحيوية باتريك جريفين، وزميله مي را تشانج، بروتينا معينا يدير الأنشطة داخل الخلايا الغضروفية، وهي نوع من الخلايا الحرجة التي تحافظ على غضروف صحي في المفاصل.
ومع تقدم الناس في السن وإجهاد مفاصلهم، تبدأ الخلايا الغضروفية في الفشل، ووجد الفريق البحثي أن تنشيط بروتين معين في هذه الخلايا يسمى RORβ (بيتا) يمكن أن يعيد العوامل المتعددة اللازمة للمفاصل الملساء إلى مستويات صحية، مما يساعد على السيطرة على الالتهاب.
ويقول جريفين، أستاذ الطب الجزيئي والمدير العلمي لمعهد سكريبس للبحوث الطبية الحيوية، إن تنشيط بروتين (RORβ) يمكن أن يقدم استراتيجية جديدة مفيدة لمنع أو تأخير تطور مرض التهاب المفاصل التنكسي.
وأضاف: "يحتاج الناس إلى دواء لعلاج هشاشة العظام يعالج السبب الجذري لتلف الغضروف ونضوبه، حيث لا توجد حاليا أدوية معدلة للمرض الذي يعد السبب الأول للإعاقة في الولايات المتحدة، وتشير دراستنا إلى أن تنشيط بروتين (RORβ) يمكن أن يقدم هدفا علاجيا جديدا لحماية تلف الغضروف وربما تشغيل تجديد الغضروف".
وبروتين ( RORβ )، هو نوع من البروتينات تسمى المستقبل النووي، وفي خلايانا، تنتقل الجينات بين فترات النشاط والخمول، وعندما ترتبط المستقبلات النووية بالحمض النووي، فإن ذلك ينشط عملية الخلية في نسخ الجينات إلى بروتينات.
وتم ربط هذا البروتين ( RORβ ) بتطور شبكية العين أثناء نمو الجنين، ويمكن أن تؤثر على إيقاعات الساعة البيولوجية من خلال التحكم في جينات الساعة، لكن دوره في الحفاظ على صحة الغضاريف لم يكن واضحا.
وأظهرت دراسات جريفين ارتباطا بين نشاط هذا البروتين وفقدان العظام، لذلك شرع هو وتشانج في فهمه بشكل أفضل، ووجد أن له دور داعم لتكوين الخلايا الغضروفية، ومضادات الالتهاب، والحماية من تدهور الغضاريف.
aXA6IDE4LjIyNi4yMTQuOTEg جزيرة ام اند امز