الرحالة جيمس كوك.. مغامرات استكشافية انتهت في "ساندويتش"
الرحالة البريطاني جيمس كوك توصل إلى أعظم كشوفه، وهي جزر هاواي في ١٨ يناير/ كانون الثاني 1778 وسماها جزر "ساندويتش"
يعد الرحالة البريطاني جيمس كوك أحد أهم المستكشفين الأوروبيين على مر التاريخ، حيث قام بـ3 رحلات في المحيط الهادئ، ورسم عددا من الخرائط لتلك المنطقة، واكتشف الساحل الشرقي لأستراليا وجزر هاواي، التي سماها جزر "ساندويتش"، ونيوزيلاندا، كما أنه كان رياضيا وفلكيا وملاحا.
وولد جيمس كوك في قرية مارتون بإنجلترا عام 1728، وكان مولعا بحب المغامرة منذ صباه، والتحق بالبحرية حيث عمل "ملاحظا بحريا" على طول سواحل نيوفوندلاند، واستطاع إثبات نفسه أكثر عندما تطوع كبحار عادي، وأظهر مهارة كبيرة في مسح نهر سانت لورانس، ورسم خريطة له مما ساعد في استيلاء الجنرال جيمس وولف حينها على "كويبك"، بينما كانت بريطانيا تعد عدتها للحرب.
وقام جيمس كوك بـ3 رحلات اكتشف خلالها العديد من المناطق، ورسم خرائط لها بدءا من عام 1768.. نستعرضها فيما يلي:
الرحلة الأولى
عندما كانت الجمعية الملكية تقوم بعمل ترتيبات واسعة لمراقبة كوكب الزهرة عبر واجهة الشمس في يونيو/حزيران عام 1769، كان الملك جورج الثالث مهتما بالمشروع، فأمر الأدميرالية بتوفير سفينة لحمل البعثة العلمية إلى تاهيتي، وأعطى كوك قيادة السفينة، فأبحر بصحبة عدة علماء، وشوهد مرور الزهرة في تاهيتي في 3 يونيو/حزيران 1769.
وبعدها أبحر كوك باحثاً عن قارة "تيرا أوستراليس" التي زعم بعض الجغرافيين أنها تختبئ في بحار الجنوب، ولكن مهمته باءت بالفشل.
وعلى الرغم من فشل المهمة إلا أنه ارتاد جزر سوسايتي وسواحل نيوزيلندا، ورسم لها خرائط بعناية، ثم واصل رحلته إلى أستراليا التي عرفت يومها بهولندا الجديدة، واستولى على ساحلها الشرقي لبريطانيا العظمى، وأبحر حول أفريقيا، ووصل إلى إنجلترا في 12 يونيو/حزيران 1771.
الرحلة الثانية
في 13 يوليو/تموز 1772، شد كوك رحاله ومعه سفينتان بحثاً عن القارة الجنوبية، فحرث البحر شرقاً وجنوباً بين رأس الرجاء الصالح ونيوزيلندا، وعبر الدائرة القطبية الجنوبية، ورسم خرائط لجزر ماركيزا وتونجا، واكتشف كلدونيا الجديدة، وجزيرة نورفوك، وجزيرة باينز، وعبر المحيط الهادئ الجنوبي شرقاً إلى رأس هورن، وواصل الرحلة عبر الأطلنطي الجنوبي إلى رأس الرجاء الصالح، ثم أبحر شمالا إلى إنجلترا، فرسا على برها في 25 يوليو/تموز 1775 بعد رحلة قطع فيها نيفاً وستين ألف ميل.
الرحلة الثالثة
برحلته الثالثة والأخيرة طاف كوك حول رأس الرجاء الصالح ومعه سفينتان، ووصل بر تاهيتي، ومضى باتجاه الشمال الشرقي، ووقع على أعظم كشوفه، وهي جزر هاواي في 18 يناير/كانون الثاني 1778 وسماها جزر "ساندويتش" التي كان الملاح الإسباني خوان جيتانو قد رآها في 1555، ولكن أوروبا نسيتها أكثر من قرنين.
ولقي كوك مصرعه في جزر هاواي عام 1779 في إحدى المناوشات التي دارت حول قارب مسروق، لتنتهي بذلك رحلة أعظم بحار بريطاني.
aXA6IDE4LjIxNy4yMjQuMTY1IA==
جزيرة ام اند امز