بعد رحلة نزوح طويلة وقاسية سيرًا على الأقدام، وصل النازحون من شمال قطاع غزة إلى دير البلح لعلهم يجدون ما يلجأون إليه.
نصب نازحون فلسطينيون خيامهم في ساحة مستشفى شهداء الأقصى بقطاع غزة رغم القصف والمطر، بحثًا عن قليل من الطمأنينة.
روى بعضهم لـ"العين الإخبارية" تفاصيل معاناتهم، فقالت صابرين أحمد دوشة، إنها سارت لساعات على قدميها، وعانت في الطريق حوالي 4 ساعات حتى وصلت لمستشفى شهداء الأقصى.
وأضافت دوشة: "ذلونا ذل، حسبي الله ونعم الوكيل فيهم".
من جانبه روى مصطفى الغوث تفاصيل مروره بنقاط التفتيش الإسرائيلية، قائلاً: "وقفونا والجثث عن يمينا وشمالنا، والجنود على التبة والدبابات تمشط".
وأوضح أنه لم تكن هناك سيارات، فاستمروا بالمشي على أقدامهم لمسافات طويلة، حتى ركبوا جرارات ووصلوا إلى مستشفى الأقصى، وأقاموا الخيام.
وقالت منى يوسف إبراهيم، إنها نزحت من الشمال بعدما قصفت منطقتها، وخرجت بصحبة أولادها دون فرش أو أي لوازم.
وأشارت إلى أن زوجها قام بجمع متطلبات الخيمة من أكثر من مكان حتى يستطيع نصب الخيمة لأسرته.
ولخص خليل دوشة معاناتهم بقوله: "الوضع صعب، والله الوضع صعب، إيش بدنا نسوي أكتر من هيك؟، متنا عن جد".