بعد موجة غضب من توزيع لقاح كورونا بلبنان.. وزير الصحة: "قرار سيادي"
بعد تصاعد موجة الغضب من تطعيم عدد من النواب اللبنانيين خلافا للمعايير، أكد وزير الصحة حمد حسن أن "القرار كان تقديرا لجهودهم".
وقال حسن، في حديث تلفزيوني إنه "اتخذ قرارا سياديا وارتأى بأن تتوجه الفرق الطبية إلى مجلس النواب من أجل إجراء عملية التلقيح للنواب تقديراً لجهودهم، لأن المجلس النيابي اجتمع خلال 7 أيام بشكل متتال وأقر قانون الاستخدام الطارئ للقاح".
وأضاف حسن: "هناك عيادة نقالة في وزارة الصحة ستنتقل بين المؤسسات، وأسمح لنفسي بالذهاب إلى مجلس النواب وإعطائهم اللقاح كما سأزور المرجعيات الروحية لإعطائهم اللقاح كما أعطيت اللقاح للنواب".
ورغم تجاوز المعايير المفروضة في الخطة اللبنانية قال حسن: "لم نتجاوز المنطق في أعمار النواب وما حصل من ردود فعل فيه مبالغة".
ومن جهته قال نائب رئيس البرلمان، إيلي الفرزلي، في مؤتمر صحفي من البرلمان: "تم الاتصال بـ26 نائبا لتلقي لقاح كورونا وهم ضمن الآلية المتبعة لأن أعمارهم تفوق الـ70 عاما".
وتساءل: "أين الخطأ في تلقي النواب للقاح بعد أن اتصل بهم الموظف لتلقي اللقاح بالتنسيق مع وزارة الصحة؟"، وأشار إلى أن "هناك 25 نائبا و25 موظفا أصيبوا بكورونا، وهناك 4 نواب أصيبوا أثناء الاجتماعات".
وشنّ الفرزلي هجوما على كل من رئيس لجنة لقاحات كورونا الدكتور عبدالرحمن البزري الذي هدد بالاستقالة احتجاجا على ما حصل متهما إياه بالشعبوية، وسخر من ممثل البنك الدولي في لبنان، ساروج كومار، الذي لوّح بتجميد تمويل البنك لدعم اللقاحات في لبنان.
وعاد الفرزلي واستمرّ في دفاعه عما حدث في حديث تلفزيوني مساء الأربعاء، مؤكدا أن ما حدث ليس خطأ، وهو ما أثار غضب الشعب اللبناني وتصدر هاشتاق "حمد حسن" و"إيلي الفرزلي" تغريدات اللبنانيين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكتبت الإعلامية نيكول حجل على حسابها على تويتر: "بعد تصريح وزير الصحة الذي برّر فيه تلقيح النواب، حان الوقت للمطالبة بكف يد حمد حسن عن هذا الملف، فهو يعرّض حياتنا كلبنانيين للخطر بسبب مخالفته عن سابق تصور وتصميم المعايير التي وضعها البنك الدولي في عملية التلقيح وتحذيرات البنك المتكررة".
وقالت الإعلامية ندى أندراووس عبر تويتر: "وزير الصحة حمد حسن: (اتخذت قراراً سيادياً بتلقيح النواب تقديراً لجهودهم)". وتوجهت له بالسؤال: "باسم القرار السيادي لماذا لا تفرج عن أذونات استيراد القطاع الخاص للقاح بدل إخضاعه لشروط وقيود غير مفهوم أهدافها؟".
وكتبت الناشطة سارة الشال عبر حسابها على تويتر: "الذي اعتاد أن يكافئ نفسه ويأخذ ما لذ وطاب من مناقصات وأموال ومساعدات تصل الى لبنان ليس غريبا عليه أن يكافئ نفسه على جهود كاذبة ويحصل على التلقيح".
وردّ إيلي المرعبي على حمد حسن ساخرا بالقول: "جهودهم هي: انفجار بيروت، الدولار وصل الى 9500 ليرة، وباء مسيطر، غلاء بالسوبر ماركت، مشاكل وفساد على جميع الأصعدة".
وكانت مشاكل توزيع اللقاح بدأت الثلاثاء في لبنان عبر تطعيم 16 نائبا وعدد من الموظفين متجاوزين المعايير الموضوعة عبر الخطة والتي يجب أن تمر من خلال منصة خاصة، ليعلن بعد ذلك عن تطعيم رئيس الجمهورية ميشال عون وزوجته وعدد من الموظفين في القصر الجمهوري بالطريقة نفسها، وقام بالمهمة فريق طبي توجه إلى البرلمان وآخر الى القصر الرئاسي، وهو ما أثار موجة استنكار في أوساط اللبنانيين.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4yNyA= جزيرة ام اند امز