4 لاعبين حرموا ديوكوفيتش من إنجاز تاريخي فريد
عزز الصربي نوفاك ديوكوفيتش هيمنته على عرش البطولات الكبرى في عالم التنس (غراند سلام)، بعد حصد لقب بطولة أمريكا المفتوحة 2023.
وفاز ديوكوفيتش ببطولة أمريكا المفتوحة للمرة الرابعة في تاريخه، بعد فوزه في النهائي على الروسي دانييل ميدفيديف بـ3 مجموعات دون رد، ليحقق لقبه الـ24 في البطولات الكبرى.
وابتعد النجم الصربي بصدارة أكثر المتوجين بألقاب الغراند سلام في فردي الرجال، بفارق هدفين أمام الإسباني المخضرم رافائيل نادال أقرب ملاحقيه، و4 ألقاب أمام السويسري الأسطوري روجيه فيدرر.
وأصبح ديوكوفيتش أكبر لاعب يتوج بلقب البطولة الأمريكية في فردي الرجال خلال عهد الاحتراف، بعدما حصد اللقب عن عمر 36 عاما و3 أشهر و20 يوما.
لكن على الرغم من مسيرة ديوكوفيتش الأسطورية في ملاعب التنس وأرقامه التاريخية القياسية، فإن هناك إنجازا لم يتمكن من تحقيقه حتى الآن وهو الفوز بكل البطولات الكبرى في عام واحد.
ويعد الأسترالي رود ليفر، المتوج بـ11 لقبا في البطولات الكبرى، هو اللاعب الوحيد في عهد الاحتراف الذي تمكن من حصد كل بطولات الغراند سلام في عام واحد، وذلك عام 1969، ولم ينجح أي لاعب منذ ذلك التاريخي في تكرار هذا الإنجاز رغم الاقتراب منه عدة مرات.
4 لاعبين حرموا ديوكوفيتش من إنجاز رود ليفر
كان نوفاك ديوكوفيتش قريبا من تكرار إنجاز ليفر 4 مرات خلال مسيرته الأسطورية، لكن 4 لاعبين حرموه من ذلك الأمر عبر خطف أحد الألقاب منه أو إبعاده عن تحقيقه.
وكانت البداية في عام 2011، والذي حقق فيه 3 ألقاب هي أستراليا المفتوحة وويمبلدون وأمريكا المفتوحة، لكنه فشل في حصد لقب فرنسا المفتوحة (رولان غاروس)، بعدما أقصاه روجيه فيدرر من قبل النهائي بالفوز عليه بـ3 مجموعات لواحدة، قبل أن يخسر السويسري اللقب أمام رافائيل نادال.
تكرر السيناريو ذاته مع ديوكوفيتش في عام 2015، حيث حصد الألقاب الثلاثة ذاتها في أستراليا وويمبلدون وأمريكا، لكنه فقد لقب رولان غاروس مجددا بعد خسارة النهائي أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا.
وحاول ديوكوفيتش مجددا في عام 2021، الذي بدأ فيه العام بكل قوة محققا ألقاب أستراليا وفرنسا وويمبلدون، لكن خسر اللقب الأخير في أمريكا المفتوحة أمام الروسي دانييل ميدفيديف.
أما المرة الرابعة والأخيرة فكانت في العام الحالي 2023، حيث فقد ديوكوفيتش لقب ويمبلدون بسيناريو درامي بعد خسارته المباراة النهائية أمام الإسباني الواعد كارلوس ألكاراز بـ3 مجموعات لمجموعتين، ليفقد فرصة الجمع بين البطولات الـ4 الكبرى في عام واحد، بعدما حصد لقبي أستراليا وفرنسا، قبل أن يختتم موسم الغراند سلام بحصد لقب أمريكا المفتوحة.
يذكر أن روجيه فيدرر كان قريبا من تحقيق إنجاز ليفر في 3 مناسبات، أولاها عام 2004، عندما فقد لقب فرنسا المفتوحة بعد خروجه من فرنسا المفتوحة مبكرا على يد البرازيلي المخضرم غوستافو كويرتن، بينما توج بالألقاب الثلاثة الأخرى.
وكرر فيدرر السيناريو ذاته في عامي 2006 و2007، عندما حصد ألقاب أستراليا المفتوحة وويمبلدون وأمريكا المفتوحة، فيما استعصى عليه لقب رولان غاروس الذي خسره في المرتين أمام محتكر البطولة رافائيل نادال الذي حقق 14 لقبا في فرنسا من أصل 18 مرة شارك فيها بالبطولة.
بينما كان رافائيل نادال قريبا هو الآخر من تحقيق إنجاز رود ليفر لكن في مناسبة واحدة فقط عام 2010، عندما استهل العام بتوديع بطولة أستراليا المفتوحة من ربع النهائي أمام التشيلي فرناندو غونزاليس، قبل أن يتوج بفرنسا المفتوحة وويمبلدون وأمريكا المفتوحة.