شركات عالمية تستخدم نتائج الحمض النووي تجاريا

شركات معروفة حول العالم تعمل على الاستفادة من نتائج اختبارات الحمض النووي "دي إن إيه" تجاريا

مع انتشار اختبارات الحمض النووي "دي إن إيه" وتنامي شعبيته، اتجهت العديد من الشركات التجارية حول العالم إلى الاستفادة من رغبة البعض في العودة إلى الإرث الحضاري لأجدادهم والاقتراب منه.

• الحمض النووي يكشف أسرار الأغنام المصرية
  

ولتحقيق هذا الهدف، دخلت شركة "أنسيستري"، وتعني سلسلة النسب، وتعد أكبر شركة متخصصة في تحليل علم الأنساب حول العالم، في شراكة مع شركة "سبوتيفاي" العاملة بمجال بث الموسيقى عبر الإنترنت، للحصول على قائمة بالمقطوعات الموسيقية المرتبطة بإرثك الحضاري، استنادا إلى نتائج تحليل الحمض النووي.

وقررت الشركة تسويق المشروع الجديد بطريقة مبتكرة، ووضعت شعارا تقول فيه: "لو أنه بالإمكان سماع حمضك النووي، كيف سيكون صوته؟"، بحسب موقع "سي بي سي نيوز" الإخباري الكندي.

وعلى المنوال ذاته، سعت قناة "جستو" التلفزيونية الكندية المعنية بالطعام والموضة إلى الاستفادة من طفرة الـ"دي إن إيه" عن طريق إنتاج برنامج جديد يحمل اسم "دي إن إيه داينرز"، وتعني مآدب "دي إن إيه" الذي لا يزال قيد الإنتاج.

وتعتمد فكرة البرنامج على التواصل مع الأشخاص الذين خضعوا لاختبارات "دي إن إيه" قبل أن يعلموا بنتيجتها، وتقديم وجبات لهم تتناسب مع إرثهم الحضاري، ليكتشفوا أصولهم من خلال تذوق أطباق معينة مرتبطة بجذورهم، بحسب موقع "سي بي سي نيوز".

 لكن الفكرة الأوقع نفذتها وكالة "جنراد كروز" السياحية التي دخلت في شراكة مؤخرا مع شركة "أنسيستري" المعنية بتحليل الأنساب، لتقدم الأخيرة بيانات "دي إن إيه" إلى شركة السياحة التي تبحر بواخرها من إنجلترا إلى نيويورك في رحلة تحمل اسم "رحلة الأنساب".

وفي تعليقه على طبيعة الرحلة، قال شاون كلنر، مالك ومدير شركة السياحة، إن "الرحلة رائعة، لأن الناس باتت تبادر بالحجز فيها لاستكشاف جذورهم".

وأضاف: "اكتشفنا أن أيرلندا واسكتلندا وإنجلترا تمثل المناطق التي يعود إليها غالبية الإسكندنافيين الذين نظمنا رحلات لهم لمشاهدة أرض الأجداد"، مستطردا: "لديّ سيدة تعود جذورها إلى مصر التي زارتها مؤخرا بعد أن عرفت أن جذورها تعود إلى عهد الفراعنة".