أطباء: "كورونا الجديد" ليس قاتلا.. ونسبة الوفيات لا تدعو للذعر
طبيب مصري يؤكد أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بكورونا الجديد هم المخالطون لمصابين بشكل مباشر والأطفال أقل من 5 سنوات وكبار السن
أثار ارتفاع حالات الإصابة بمرض "كورونا الجديد" الذي انتشر في الصين مؤخرا حالة من الذعر بين المواطنين في شتى أنحاء العالم، في الوقت الذي لم تعلن فيه منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ القصوى، ولم تعتبر كورونا مرضا مميتا حتى الآن.
وقال الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة المصري السابق، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب قصر العيني، إن كورونا "الجديد" ليس مرضا قاتلا، قائلا: "حالات الوفيات تمثل أقل من 4% وهي نسبة لا تدعو للذعر والهلع، خاصة أن معظم حالات الوفيات لمصابين بأمراض صدرية أو أمراض مزمنة أو يعانون نقصا في المناعة".
وأضاف حاتم خلال حديثه مع "العين الإخبارية" أن كورونا الجديد يشبه في أعراضه الإنفلونزا (السعال، والرشح، والحمى، وضيق التنفس) وهو تحديدا أقرب إلى مرض سارس لكنه ليس مميتا، ويمكن علاجه بالراحة، موضحا أن الأزمة الحقيقة لهذا الفيروس تكمن في عدم وجود مصل وقائي أو مضاد له.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة
وأشار حاتم إلى أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة هم المخالطون لمصابين بشكل مباشر والأطفال أقل من 5 سنوات وكبار السن، والمصابون بأمراض مزمنة خصوصا الأمراض الصدرية والتنفسية والقلب والسكري والسرطان، وأيضا المصابون بضعف الجهاز المناعي.
ودعا أستاذ الأمراض الصدرية بمصر إلى توخي الحذر أثناء السفر لمناطق قريبة من المناطق الموبوءة، مؤكدا أن جميع المطارات تطبق إجراءات الفحص والحجر الصحي للمسافرين القادمين من الصين.
أسباب الانتشار
من جانبها أكدت الدكتورة ناهد جمال، المديرة السابقة لمستشفى الصدر بالعباسية في مصر، أن كورونا "السلالة القديمة" ظهر في مصر من قبل، وكانت حالة لمعتمر وتم شفاؤها وخروجها من المستشفى، موضحة أن انتقال هذه الفيروسات مرتبط بأماكن الزحام الشديد مثلما يحدث في الحج وخلال أداء العمرة.
وقالت جمال لـ"العين الإخبارية" إن الحالات التي تتعرض للوفاة تعاني من اعتلال شديد، وشددت على ضرورة التوجه إلى أقرب مستشفى صدر في حالة الشعور بأعراض السعال مع الرشح لأن العلاج يسهل خلال الـ48 ساعة الأولى، موضحة أن تطور الحالة إلى التهاب رئوي يزيد من عوامل الخطورة نوعا ما.
العلاج
وأضافت أن المرض ليس مميتا والعلاج المتاح له حاليا هو التاميفلو ومضادات الفيروسات، مشيرة إلى أنه حتى الآن لا يوجد مصل يقي من المرض.
ونصحت الدكتورة ناهد جمال بضرورة اتباع إجراءات الوقاية من المرض بتجنب أماكن الازدحام الشديد، أو ارتداء الماسك الواقي من العدوى، وعدم مخالطة الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الاعتلال، وغسل اليدين والحرص على النظافة الشخصية، مؤكدة أن المرض ينتشر في الأماكن المزدحمة.
وكانت الحكومة الصينية استدعت وحدات من الجيش لمواجهة كورونا "الجديد" الذي انتشر فى البلاد منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2019 وأسفر حتى الآن عن مقتل 41 شخصا، وذكر التلفزيون المركزى الصينى، أن السلطات قررت إرسال فريق من 40 طبيبا عسكريا إلى مدينة ووهان لمواجهة تفشي هذا الفيروس الغامض.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أنه من المرجح استمرار ارتفاع عدد حالات الإصابة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا في الصين، مضيفة أن من السابق لأوانه تقييم مدى خطورة الوضع.