منظمة دولية: مدنيو اليمن ضحايا ألغام مليشيا الحوثي
التقرير يقول إن مأساة الألغام لم تتوقف على قتل وتشويه اليمنيين بل تعدت ذلك إلى حرمان السكان من حقولهم الزراعية
قالت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية ، الأحد، إن مليشيا الحوثي الانقلابية زرعت آلاف الألغام والعبوات المتفجرة يدوية الصنع بين الطرقات والحقول في محافظتي تعز والحديدة، بهدف منع تقدم قوات الجيش اليمني.
وأوضحت المنظمة، في تقرير لها بعنوان "الناس في اليمن محاصرون بالألغام"، أن الضحايا الرئيسيين الذين طالتهم الأخطار القاتلة للألغام التي زرعتها المليشيا لم يكونوا سوى المدنيين الذين تعرضوا للقتل أو فقدان الأطراف أو التشوهات التي ستبقى تلازمهم مدى الحياة.
ووفقا لللتقرير، لم تنحصر مأساة الألغام التي زرعتها المليشيا على القتل والتشوهات، إذ تعدتها إلى عقوبة مضاعفة تمثلت في حرمان سكان المنطقة من سبل رزقهم، بعد أن هجروا حقولهم الزراعية التي زرعت بالألغام منعاً لتقدم القوات العسكرية.
وأشار التقرير إلى أن المنطقة الزراعية الواقعة بين المخا وخطوط القتال تُزرع وتحصد قبل الحرب، لكن البلدات والقرى القريبة من مناطق القتال مثل حيس ومفرق المخا، قد فقدت بعضاً من سكانها الذين فروا هرباً من القتال.
وقالت رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في اليمن كلير هادونج: "يعاقب الناس الذين يعيشون هنا عقوبةً مضاعفة، فالألغام لا تنفجر في أطفالهم فحسب، إنما تحرمهم من زراعة حقولهم، فقد فقدوا مصدر دخلهم وكذلك قوت أسرهم".
وأكد التقرير، أن الألغام تخلف أجيالاً من المشوهين وتبعاتٍ لا تقف عند الأسر فحسب إنما تتعداها إلى المجتمع ككل، مرجحة أن يصبح ضحاياها أناس أكثر اعتماداً على المساعدة وأكثر عزلة، كما أنها تجعل من زراعة الحقول وحصادها أمراً مستحيلاً، مما يسبب أضراراً مادية مباشرة على أهالي المنطقة.
وذكر التقرير أن معلومات المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في اليمن، تشير إلى أن الجيش اليمني قام خلال الفترة بين 2016 و2018 بنزع 300 ألف لغم، وتشكل هذه الكمية المهولة من الألغام خطراً مستداماً على حياة المدنيين، يتضاعف مع تعمد مليشيا الحوثي زراعة ألغام محرمة دوليا بشكل عشوائي.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMTM0IA==
جزيرة ام اند امز