مليشيات مصراتة تنفذ كارثة بيئية ضد سكان تاورغاء الليبية
مليشيات مصراتة حولت أحياء مدينة تاورغاء إلى مكب لسيارات الصرف والنفايات والمخلفات الطبية الخطرة وإعدام المخدرات
طالبت رابطة أسر الشهداء والمفقودين من مدينة تاورغاء الليبية، النائب العام بالتحقيق في استغلال مليشيات مصراتة مدينتهم كمكب نفايات ومخلفات صرف صحي.
وذكرت الرابطة في مذكرة، اطلعت عليها "العين الإخبارية"، أن السيارات الخاصة بالصرف الصحي والتابعة لشركة المياه والصرف الصحي بمصراتة تقوم بإفراغ حمولتها في المزارع والمناطق السكنية داخل مدينة تاورغاء.
وأشارت أسر شهداء تاورغاء إلى أن هذه الجريمة متعمدة، إذ تقطع هذه السيارات 40 كيلومترا شرق مدينة مصراتة لهذا الغرض، كما تم تحويل إحدى الأراضي الواقعة شرق مدينة تاورغاء إلى مكب نفايات ومخلفات طبية خطرة.
وتابعت في مذكرتها، أنه تم تحويل بعض الأحياء السكنية بمنطقة علام إلى مكب مخلفات البناء، إضافة إلى قيام إحدى الجهات التابعة لوزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق غير الدستورية بإعدام كمية كبيرة من المخدرات (عقار الترامادول) نحو 6 ملايين قرص، في ذات المنطقة المشار إليها، وشددت المذكرة على أن هذه الانتهاكات المنظمة تخالف كل قواعد الصلح والسلم الاجتماعي.
وأبرم اتفاق صلح بين مدينتي مصراتة وتاورغاء 4 يونيو/حزيران 2018، لإعادة أهالي الأخيرة المهجرين إلى مدينتهم، على خلفية دعمها كتائب نظام العقيد معمر القذافي ضد مليشيات مصراتة، إبان أحداث 17 فبراير/شباط 2011.
واضطر نحو 40 ألف ليبي من مدينة تاورغاء للنزوح قسريا من مدينتهم الواقعة جنوب مدينة مصراتة والسكن لنحو 7 سنوات في مخيمات في منطقتي "بوابة العشرين" شرق سرت و"قرارة القطف" غرب بني وليد، أو في ضواحي العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي.
وتنضم هذه الجريمة إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبتها المليشيات ضد الليبيين خلال تصديها لعملية الجيش الليبي، الرامية إلى تحرير العاصمة طرابلس من المليشيات.
وكان أبرز تلك الجرائم التهجير القسري لليبيين والتجويع المتعمد للمناطق التي تعلن مساندة الجيش الوطني أو قصف المدنيين، أو استخدام الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة في المعارك كجنود أو دروع بشرية.
كما استخدمت مليشيات حكومة الوفاق عددا من المرتزقة التشاديين وكذلك الأتراك والعديد من الجنسيات الأخرى لتنفيذ ضربات جوية ضد الأحياء المدنية التي تؤيد الجيش الليبي.
وترتكب مليشيات السراج بشكل شبه يومي جرائم قصف ضد المدنيين، وفقا لمسؤولين بالجيش الليبي، من خلال الضربات الجوية والقذائف الصاروخية القادمة من قاعدة مصراتة الجوية، أو الطائرات التركية بدون طيار التي تعمل لصالح المليشيات.
وقصفت طائرات المليشيات عدة منازل للمدنيين في مدن ترهونة والسبيعة وغيرها منذ بدء معركة تحرير طرابلس، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، فضلا عن الأضرار المادية والنفسية.
ويخوض الجيش الليبي عملية عسكرية باسم "طوفان الكرامة"، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، بهدف تحرير العاصمة من المليشيات الإرهابية المدعومة من تنظيم الإخوان الإرهابي.