"أبولو" يروي تاريخ "معقل الفنانين السود" في نيويورك
مسرح أبولو يقع في حي هارلم شمال مانهاتن الذي شكل معتركا للنضال من أجل الحقوق المدنية ومسرحا لأعمال الشغب التي أتت كرد فعل على قمع السود
بعد أن شكل منصة لانطلاق مسيرة نجوم عالميين، من أمثال بيلي هوليداي وجيمس براون ولورين هيل، استعرض فيلم وثائقي جديد تاريخ مسرح أبولو في نيويورك الذي يعد صرحا فنيا شهيرا ومعقلا للفنانين السود الذين كانوا رأس الحربة في مكافحة التمييز العنصري.
وقدّم العرض الأول من فيلم "أبولو"، الأربعاء، خلال مهرجان ترايبيكا السينمائي، ويتمحور حول مسار تحول هذا الموقع الذي يكتسي رمزية كبيرة في حيّ هارلم من ناد للعروض التهريجية في بداية الحرب العالمية الأولى إلى صرح فني خطا فيه الكثير من الموسيقيين خطواتهم الأولى في الثلاثينيات.
ولا يزال أبولو يزخر بالفرص الواعدة والتنوّع، بحسب ما قال الممثل روبرت دي نيرو الذي شارك في تأسيس مهرجان ترايبيكا، قبل عرض الفيلم.
وصرّح دي نيرو، المعروف بنقده اللاذع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "في هذه الأوقات العصيبة التي تقوم خلالها الحكومة بتأجيج الانقسام والتمييز، نؤكد رفضنا لذلك من خلال وجودنا هنا".
ويستعرض الفيلم المقرر عرضه عبر "اتش بي أو" تاريخ هذا الصرح العريق الذي يعد رمزا للحسّ الفني والابتكاري خصوصا في أوساط السود.
وقال المغني ومنتج موسيقى السول سموكي روبنسون، 79 عاما، قبيل عرض الفيلم: "أبولو هو معلم كبير لا بد من الحفاظ عليه، وهو من دعامات ثقافة موسيقى السود وجزء لا يتجزأ من تاريخها".
ويظهر أحد مشاهد الفيلم نجمة الهيب هوب لورين هيل في صباها وهي تواجه استياء جمهور أبولو المعروف بصرامته.
ويقع أبولو في حيّ هارلم في شمال مانهاتن الذي شكّل معتركا للنضال من أجل الحقوق المدنية ومسرحا لأعمال الشغب التي أتت كردّ فعل على قمع السود.
وقال مخرج الفيلم رودجر روس وليامز: "الفيلم يجسد تاريخ نضال الأمريكيين السود، فنحن نلجأ إلى الموسيقى للتصدّي للعنف، وهنا كانت البداية".