هل يصبح رونالدو هدية كورونا لريال مدريد؟
فيروس "كورونا" قد يمنح ريال مدريد هدية تاريخية باستعادة نجمه السابق كريستيانو رونالدو بعد نحو عامين من رحيله ليوفنتوس.. اقرأ التفاصيل
أكدت تقارير أن فيروس "كورونا" المستجد قد يمنح نادي ريال مدريد الإسباني هدية غير متوقعة، بمنحه فرصة استعادة نجمه السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو بنهاية الموسم الحالي بعد نحو عامين من انتقاله إلى يوفنتوس الإيطالي.
وحسب موقع "كالتشيو ميركاتو" الإيطالي، فإن الأزمة الاقتصادية التي ضربت العديد من الأندية في مختلف أنحاء العالم؛ ومنها يوفنتوس، وتسببت في تقليص رواتب اللاعبين، قد تدفع رونالدو للتفكير في العودة إلى ريال مدريد نهاية الموسم الحالي.
وكان رونالدو وافق مؤخرا على تخفيض راتبه السنوي البالغ 31 مليون يورو بقيمة 3.4 مليون يورو، لمساعدة يوفنتوس في الأزمة الاقتصادية الحالية التي يعاني منها نتيجة توقف الأنشطة الرياضية بسبب فيروس كورونا المستجد.
وكان رونالدو (34 عاما) انضم ليوفنتوس في صيف 2018 مقابل 100 مليون يورو، بعد 9 سنوات قضاها مع ريال مدريد، حقق خلالها العديد من الإنجازات والأرقام القياسية والألقاب التي يتصدرها قيادته لتحقيق 4 ألقاب في دوري أبطال أوروبا.
وسيط برازيلي لتسوية لصفقة
وذكر الموقع الإيطالي أن راتب رونالدو الكبير البالغ 31 مليون يورو أصبح يمثل عبئا كبيرا على خزينة نادي يوفنتوس، ما قد يضطره لبيعه في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، قبل عامين من نهاية عقده في 2022.
وأشار الموقع إلى أن يوفنتوس قد يفكر في الاستفادة من مقابل بيع رونالدو في جمع مبلغ مالي يساعده في تعويض خسائره، مؤكدا على الجانب الآخر أن ريال مدريد يفكر كذلك في تقديم عرض بقيمة 60 مليونا لإعادة رونالدو، لكن ذلك المبلغ لن توافق عليه إدارة السيدة العجوز التي ستطلب مبلغا كبيرا للتخلي عن البرتغالي.
وتابع "كالتشيو ميركاتو" أن يوفنتوس مهتم بضم البرازيلي رودريجو لاعب ريال مدريد الشاب، وهو ما قد يجعل الأخير وسيطا يمهد العودة التاريخية لرونالدو عبر عقد صفقة تبادلية بين الناديين ببيع النجم البرتغالي للنادي الملكي مقابل مبلغ مالي وانتقال رودريجو للبيانكونيري.
كما أنه سيكون على إدارة ريال مدريد حل قضية الراتب السنوي الكبير لرونالدو بالنسبة للاعبي فريقه، خصوصا فيما يتعلق بالنظر إلى سن الدولي البرتغالي.
أحدث هدايا كورونا
وحال إتمام الصفقة التاريخية، فإن ريال مدريد سيتلقى هدية جديدة من تبعات كورونا بجانب الهدايا السابقة الفنية والإدارية التي تلقاها بسبب فترة توقف النشاط خوفا من انتشار الفيروس.
وجاءت استفادة ريال مدريد الأولى من الناحية الفنية، حيث أجلت فترة التوقف مباراته المصيرية أمام مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في إياب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا، التي كانت ستأتي بعد خسارته في ملعبه 1-2 ذهابا، وكان مرجحا أن تكتب نهايته في البطولة.
كما أن فترة التوقف ستمنح ريال مدريد فرصة استعادة لاعبيه المصابين نظرا لمعاناته طوال الفترة الماضية من الغيابات البارزة، وأبرزها كان للرباعي إيدين هازارد وماركو أسينسيو ومارسيلو والحارس تيبو كورتوا الذين عانوا من إصابات مختلفة، ما كان سيجبر الريال على اللعب دونهم خلال الفترة المقبلة.
كما تمكن الفريق من التقاط أنفاسه في الدوري الإسباني الذي فقد صدارته في آخر أسبوع قبل التوقف لصالح برشلونة بفارق نقطتين، بعد الخسارة من بيتيس 1-2، قبل أن تسوء الأوضاع ويبتعد أكثر حال خسارة نقاط جديدة في ظل الغيابات المؤثرة التي كان يعاني منها.
ومن الناحية الإدارية، فإن النادي الملكي قد لا يواجه أزمة في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، حيث نجح في بناء فريق شاب مليء بالمواهب، وقام بتأمين عقودهم لفترة طويلة الأمد.
ويمتلك النادي الملكي العديد من المواهب الشابة؛ أبرزهم الرباعي البرازيلي رودريجو وفينيسيوس جونيور ورينير جيسوس وإيدير ميليتاو والأوروجواياني فيديريكو فالفيردي.
رونالدو الأسطوري
وحقق رونالدو تاريخا كبيرا مع ريال مدريد منذ انضمامه للفريق قادما من مانشستر يونايتد الإنجليزي في 2009 حتى مغادرته في عام 2018، وكان النجم الأبرز للفريق والسبب الأكبر في تتويجه بالعديد من الألقاب المحلية والقارية خلال تلك السنوات.
وشارك قائد البرتغال في 438 مباراة مع النادي الملكي بكل البطولات، سجل خلالها 450 هدفا وصنع 131 هدفا.
وتوج رونالدو مع النادي الملكي بـ4 ألقاب لدوري أبطال أوروبا و3 ألقاب لكأس العالم للأندية ومثلها لكأس السوبر الأوروبي، ولقبين للدوري الإسباني، ومثلهما لكأس ملك إسبانيا، ولقبين لكأس السوبر الإسباني.
وتوج رونالدو خلال فترة وجوده مع الريال بـ4 جوائز للكرة الذهبية من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية كأفضل لاعب في العالم، وأيضا 4 جوائز لأفضل لاعب في العالم من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، و3 جوائز كأفضل لاعب في أوروبا من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا".