بقرار المنافسة.. هل تفتح تركيا باب الغرامات الدولية على إيلون ماسك؟
بحسب بيانات "داتا بورتر" يبلغ إجمالي عدد أصحاب الحسابات الفعالة على موقع تويتر في السوق التركية، نحو 18.6 مليون حساب نشط.
قال مجلس المنافسة التركي، الإثنين، إنه قرر تغريم الملياردير إيلون ماسك نسبة 0.1% من الدخل الإجمالي لتويتر في تركيا عن عام 2022، لأن استحواذه على الشركة تم دون إذن المجلس.
وأضاف المجلس، في بيان، أن القرار سيكون قابلا للطعن، ما يعني أن بإمكان محامي ماسك سيكونون قادرين على الاستئناف ضد قرار المجلس، سواء عبر المحاكم أو عبر المجلس ذاته.
وفي تركيا، يفرض المجلس غرامات على أية شركات محلية أو خارجية لها سوق أو نشاط داخل البلاد، ضمن جهود محاربة الاحتكار أو التفرد في السوق.
ماذا يعني قرار مجلس التنافسية التركي بتغريم تويتر؟
ويعني قرار المجلس في حال خسارة ماسك الاستئناف أو الطعن، أن عديد الدول الأخرى التي تطبق ذات القوانين المعمول بها في تركيا ستكون أمام إقرار غرامات على إيلون ماسك من خلال شركة تويتر.
وبحسب بيانات "داتا بورتر"، يبلغ إجمالي عدد أصحاب الحسابات الفعالة على موقع تويتر في السوق التركية، نحو 18.6 مليون حساب نشط، ويتوقع أن يتجاوز الرقم حاجز 20 مليونا بحلول نهاية عام 2025.
ويبلغ عدد الدول التي تنشط فيها تويتر نحو 220 دولة ومنطقة، أي نحو 97% من إجمالي عدد الدول والأقاليم حول العالم، بحسب بيانات تويتر عن عام 2022.
ولا تتوفر معلومات عن عدد الدول التي يفترض أن تتم استشارتها قبيل تنفيذ أية قرارات استحواذ لشركات أو كيانات، تكون جزءا من أسواقها.
صفقة شراء إيلون ماسك لتويتر
وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول 2022 أعلن إيلون ماسك رسميا استحواذه على موقع تويتر بقيمة إجمالية 44 مليار دولار أمريكي، في صفقة امتدت مباحثاتها لأكثر من 6 شهور.
وكان ماسك تقدّم بعرض لشراء تويتر ووقّع اتفاقا بهذا الشأن في أبريل/نيسان لكنه عدل عن رأيه بعد ذلك، مما دفع تويتر إلى رفع دعوى قضائية ضده.
وقال ماسك في يوليو/تموز الماضي إنه تراجع عن الصفقة لأنه تعرض لتضليل من تويتر بشأن عدد الحسابات الوهمية على المنصة، في حين سعى تويتر بدوره إلى إثبات أن ماسك كان يختلق أعذارا للانسحاب من الاتفاق.
ومع اقتراب موعد المحاكمة في هذه القضية، أذعن ماسك وأعاد إحياء خطة الاستحواذ شريطة إرجاء الإجراءات القانونية ضده.
وتراجعت على نحو كبير عائدات وأرباح شركة تويتر، بعد أن خفض العديد من المعلنين إنفاقهم على منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة.
قالت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلا عن أشخاص مطلعين، إن شركة تويتر سجلت انخفاضا سنويا بنسبة 40% في كل من الإيرادات والأرباح المعدلة لشهر ديسمبر/كانون الأول.
ويأتي هذا التقرير بعد أن خفض العديد من المعلنين إنفاقهم على منصة التواصل الاجتماعي بعد أن تولى إيلون ماسك مسؤولية الشركة في أكتوبر/تشرين الأول مما أدى إلى انخفاض بنسبة 71% في الإنفاق الإعلاني على تويتر خلال ديسمبر/كانون الأول.