سر مهارة التواصل مع البشر لدى الكلاب
الكثير من الناس يتعاطفون مع عيون الكلاب، خاصة عندما يشعرون أنها تطلب منهم الطعام.
تشير الجمعية الأمريكية للوقاية من السمنة لدى الحيوانات الأليفة إلى أن 39٪ فقط من أصحاب الكلاب يعتقدون أن حيواناتهم الأليفة تعاني من زيادة الوزن، وتضع تقارير أخرى الرقم فوق 50٪.
يرجع هذا بالتأكيد إلى حقيقة أنه من الصعب جدًا مقاومة كلب يستجدي الطعام، حيث يبدو أن الكلاب بارعة في استجداء البشر من خلال عيونها.
لماذا عيون الكلاب لا تقاوم؟
هناك سبب وجيه لذلك، في يونيو/ حزيران 2019، نشرت جوليان كامينسكي وآخرون دراسة بعنوان "تطور تشريح عضلات الوجه في الكلاب" في الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة الأمريكية.
وفقًا للعلماء، فإن عملية تدجين الكلاب حولت تشريح عضلات الوجه للكلاب خصيصًا للتواصل الوجهي مع البشر.
وجوه الكلاب والذئاب
تشير تقارير "تطور تشريح عضلات الوجه في الكلاب" إلى أن تدجين الكلاب حدث منذ حوالي 33000 عام، ومنذ ذلك الحين، "شكلت عمليات الاختيار تشريحها وسلوكها" من أجل التواصل الأمثل مع أصدقائها من البشر.
وتؤكد الدراسة أن الكلاب طورت "القدرة على قراءة واستخدام التواصل البشري بطرق لا تستطيع الحيوانات الأخرى القيام بها."
تشير دراسة أجريت عام 2017، إلى أن السعي وراء التواصل البصري مع البشر هو سمة مشتركة في الكلاب، وهو نادر في الذئاب.
في أبريل/ نيسان 2022، صرحت الباحثة آن بوروز من جامعة دوكين بأن "الكلاب المنزلية والبشر بارعون في فهم تعابير وجه بعضهم البعض بدقة، وأن حركة عيون الكلاب تحظى بتقدير كبير من قبل البشر".
تمتلك الكلاب، وفقًا لبوروز، نظامًا لعضلات الوجه يختلف اختلافًا طفيفًا عن عضلات الذئاب، ويسمح لها بجعل حركات الوجه أقرب إلى حركات البشر.