الدوحة ونشر الإرهاب.. مخاوف إيطالية من الأجندة القطرية
السياسي الإيطالي، جوليو موتي هاجم التعاون المتزايد بين قطر وإيطاليا، لافتا إلى أن الدوحة تحاول نشر التطرف في العالم.
هاجم السياسي والكاتب الإيطالي، جوليو موتي، التعاون المتزايد بين قطر وإيطاليا، لافتا إلى أن الدوحة تحاول نشر التطرف في العالم.
وقال موتي في مقال بموقع ilfoglio الإيطالي، "صدق برلماننا على الاتفاق الثنائي بين روما والدوحة الذي يعطي الضوء الأخضر لافتتاح مدارس قطرية في إيطاليا".
وتابع "تثير الاتفاقية وغيرها من أوجه التعاون مع قطر جدلا ومعارضة كبيرين في إيطاليا"، مضيفا "التصديق عليها كان خطوة مخزية للغاية".
وأوضح "السياسة الإيطالية مصابة بعمى عرضي فيما يتعلق بطبيعة الدولة الصغيرة وأدوارها في الشرق الأوسط".
واستعار السياسي الإيطالي كلمات جوناثان شو، نائب رئيس هيئة الأركان البريطاني السابق، الذي قال في تصريحات سابقة إن قطر "تشغل قنابل موقوتة لنشر التطرف حول العالم".
وقال موتي "الدوحة تعمل منذ سنوات عديدة على نشر نسخة شديدة التطرف في الشرق الأوسط والعالم، وتستثمر بشكل كبير في التعليم والرعاية الاجتماعية والمساجد والدعاية لتمرير أجندتها".
وتابع "إيطاليا، على وجه الخصوص، تعد هدفا أساسيا للدوحة"، مضيفا "كشف وثائقي وكتاب لصحفيين فرنسيين هما كريستيان شيسنوت وجورج مالبرونوت، مؤخرا أن قطر مولت 140 مشروعاً للمساجد والمراكز الإسلامية في أوروبا".
ومضى قائلا "الإرادة السياسية الضعيفة، والتنازل التاريخي أمام الأنظمة المعادية للغرب والاقتصاد المتدهور تشكل الظروف المثالية لأعداء المجتمع المفتوح (الدوحة) لاختراق دولة مثل إيطاليا".
اتفاقية تثير الشكوك
وصدق البرلمان الإيطالي في 27 مايو/أيار الجاري على اتفاق بين الدوحة وروما حول التعاون في مجالي التعليم والبحث العلمي.
وخلال الأيام الماضية، تزايدت الأصوات المعارضة للتعاون المتزايد بين الحكومة الإيطالية وقطر، بسبب مواقف الأخيرة، ودعمها للإخوان والإرهاب، وظهر ذلك في معارضة التصديق على اتفاقية التعاون بين البلدين في مجالي التعليم والبحث.
ووقعت قطر نحو 36 اتفاقية مع إيطاليا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، فضلا عن صفقات سلاح في عامي 2017 و2018، ما أثار انتقادات كبيرة في أوساط المعارضة الإيطالية.