"مكتب محاماة" أحدث حلقات مسلسل فساد مونديال قطر
مكتب محاماة أمريكي أحدث حلقات مسلسل فساد مونديال قطر المقرر إقامته في عام 2022.. تعرف على التفاصيل
رغم مرور أكثر من 10 سنوات على فوز الملف القطري بحق استضافة كأس العالم 2022، إلا أن اتهامات الفساد ما تزال تلاحق الدوحة في هذا الشأن حتى الساعة.
تقديم رشاوي ضخمة لمسؤولين كبار في كافة الاتحاد الكروية، وعلى رأسها الاتحاد الدولي للعبة، من أجل الحصول على أصواتهم للفوز بالتنظيم، كان على رأس الاتهامات التي تطارد قطر.
الدوحة تلقت طعنة جديدة في هذا لملف، بعد تقديم اتحاد كرة السلة الأمريكي "Big3" الذي أسسه الممثل والفنان آيس كيوب وشريكه جيف كواتينيتز، دعوى قضائية ضد مكتب محاماة يعمل وكيلا للأسرة الحاكمة في قطر.
اتحاد السلة الأمريكي قال في دعواه بحسب موقع "above the law" الأمريكي، إنه يمتلك معلومات موثوق بها، تؤكد تورط قطر وعائلتها المالكة في دفع مبالغ طائلة لمكتب كوين إيمانويل للمحاماة، تتضمن أعمالا مرتبطة بتنظيم كأس العالم 2020.
وحسب المصدر، فإن المعلومات تؤكد التزام قطر بدفع عشرات الملايين من الدولارات بشكل سنوي في شكل أتعاب قانونية لصالح مكتب إيمانويل، دون الكشف عن أوجه الاستفادة بالتحديد.
قضية أمريكية
وكانت قطر تلقت صفعة أمريكية الشهر الماضي، بعدما وجه الإدعاء الأمريكي تهما لمسؤولين سابقين في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، بتلقي رشى أسفرت عن فوز الدوحة بتنظيم مونديال 2022.
وتعد هذه الاتهامات ذات أهمية كبيرة في التحقيقات في مزاعم فساد في كرة القدم داخل الفيفا، وكان هذا الإجراء غير مسبوق، باعتباره الأول الذي يصدر من سلطات قضائية حكومية.
وضمت لائحة الاتهام التي أصدرها جون دونوهيو المدعي العام الأمريكي في بروكلين، تفاصيل الفساد الذي شاب عملية التصويت في عام 2010 في زيورخ، وأدى إلى منح قطر استضافة مونديال 2022.
وثائق الاتهام قالت إن العديد من الأعضاء السابقين، في اللجنة التنفيذية للفيفا، "عُرض عليهم الحصول على رشى تتعلق بمنح أصواتهم".
رشى لا حصر لها
اتهامات الرشى ظلت تحاصر قطر على مدار السنوات الماضية، من كافة المسؤولين السابقين والحاليين أيضا في اتحادات كرة القدم قاريا ودوليا.
الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السابق، كان آخر المطالبين بسحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر بسبب الفساد والرشاوي.
وعلى الرغم من أن بلاتيني اعترف بنفسه مرارًا وتكرارًا علنًا أنه صوت لصالح قطر في سباق تنظيم كأس العالم 2022، إلا أنه قام بتغيير موقفه ودعا لسحبه من الدوحة بسبب الأدلة الجديدة التي وجدتها جهات التحقيق الأمريكية، وتؤكد استخدام قطر للرشاوي نظير الظفر بتنظيم المونديال.
فضائح أخرى
مونديال قطر كان، ولا يزال ملفا خصبا للصحافة العالمية، لما يعتريه من فساد قبل وأثناء وبعد الفوز بالاستضافة، وكان من بين ذلك ما نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية في وقت سابق عن "الأوضاع الكارثية" التي يعاني منها العاملون في بناء ملاعب المونديال.
وذكرت الصحيفة أن إجمالي 28 ألف فرد يعملون في بناء ملاعب المونديال، يتحصل كل منهم شهرياً على 158 جنيهاً إسترلينياً فقط، رغم درجات الحرارة العالية التي تبلغ في وقت الصيف تصل إلى 49 درجة.
وفي مارس/آذار الماضي، كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية عن وفاة 34 عاملاً في بناء الملاعب في قطر، بعد أن أعلنت اللجنة العليا القائمة على تنظيم المونديال في وقت سابق وفاة 9 عاملين مهاجرين في 2019.
الصحيفة شددت في تقرير مسبق في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على أن قطر لا تقوم بفحص الجثث بعد الوفاة ومن ثم يكون من الصعب تحديد السبب بشكل دقيق.
هذا التوضيح جاء بناء على ادعاء قطر أن الوفاة جاءت لأسباب غير متعلقة بالعمل في محاولة للهروب من تهمة أن ظروف العمل غير الآدمية هي التي أدت لوفاة هؤلاء العمال على مدار سنوات.
aXA6IDEzLjU4LjIwNy4xOTYg
جزيرة ام اند امز