بلاتيني مطالبا بسحب مونديال قطر "المشبوه": فاسد وغير شرعي
ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السابق يطالب بسحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر ويطالب جياني إنفانتينو بالاستقالة
طالب الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السابق، بسحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر بسبب الفساد والرشاوي، فيما دعا السويسري جياني إنفانتينو للاستقالة من رئاسة الفيفا.
وكان بلاتيني إلى جانب السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا الأسبق، عوقبا بالإيقاف عن مزاولة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة 8 سنوات، وذلك في عام 2015 بسبب التورط في فساد مالي.
وتسبب ذلك الأمر، في حرمان بلاتيني من الترشح لرئاسة الفيفا، كما ترتب عليه رحيله عن رئاسة اليويفا، علما أن إنفانتينو كان يشغل منصب الأمين عام للاتحاد الأوروبي في حقبة الرجل الفرنسي.
يذكر أنه تخفيض العقوبة الموقعة على بلاتيني لتصبح 4 سنوات فقط، وقد انتهت بالفعل في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
سحب المونديال المشبوه
على الرغم من أن بلاتيني اعترف مرارًا وتكرارًا علنًا أنه صوت لصالح قطر في سباق تنظيم كأس العالم 2022، فإنه الآن قام بتغيير موقفه ودعا لسحبه من الدوحة بسبب الأدلة الجديدة التي وجدتها جهات التحقيق الأمريكية، وتؤكد استخدام قطر للرشاوي نظير الظفر بتنظيم المونديال.
وقال بلاتيني في مقابلة مع صحيفة " L'Illustré" السويسرية: "أعتقد أنه لا يجب على الفيفا أن يغض الطرف عن كل تلك الدلائل على وجود شبهات فساد ودفع رشاوي".
وأضاف: "يبدو أن نظام العدالة الأمريكي لديه دليل دامغ على وجود فساد شاب حصول قطر على تنظيم المونديال، وهنا لا ينبغي على الإطلاق أن يقام كأس العالم، وهو ملطخ بعدم الشرعية، وللأسف، فإن إنفانتينو ليس لديه القدرة أو الأخلاقيات التي تجعله يتخذ قرارات جريئة".
ضحية مؤامرة
يرى بلاتيني أنه تمت معاقبته بالحرمان من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم طوال الفترة الماضية، بسبب تعرضه لمؤامرة.
يقول بلاتيني: "يبدو أن إنفانتينو والمدعي العام السويسري مايكل لوبير، صدقا أنهما لا يمكن لمسهما وأنهما فوق كل القوانين" .
وأكمل: "اعتقد أن إنفانتينو لعب دورا في إقصائي من انتخابات رئاسة الفيفا، حيث أن طموحه كان أكبر من منصبه الذي كان يتقلده في اليويفا".
وذكرت تقارير صحفية أن إنفانتينو ولوبر عقدا مجموعة من اللقاءات، أثارت شبهات حول مصداقية تعامل القضاء السويسري مع ملفات كرة القدم، بشكل يسمح بعدم توجيه أي اتهام لإنفانتينو في المستقبل، بحيث يستمر على رأس الفيفا.
وأضاف بلاتيني: "أعتقد أن لوبير يدرك أنه تجاوز الخط الأحمر، وفيما يخص إنفانتينو، فإنه يجب عليه الاستقالة والرحيل، لكن المشكلة هي أنه أصبح رئيسًا للفيفا، بعد مجموعة من التصرفات الانتهازية، دون أن يكون لديه أي شرعية معينة، لذلك سيفعل كل شيء للتشبث بمنصبه".
وأتم: "الحقيقة أنني كنت ضحية مؤامرة، وهذا أمر واضح بالنسبة لي، لأنه في عام 2016، كان يفترض أن أفوز برئاسة الفيفا بأغلبية كبيرة جدا، لكن جياني إنفانتينو قرر، في بداية صيف 2015، العمل بطرق غير سوية لضمان إقصائي من السباق على رئاسة الفيفا، وذلك عبر اتفاقيات مرت خلف الكواليس".
يذكر أن إنفانتينو تم انتخابه رئيسا للفيفا في العام 2016، خلفا للرئيس المؤقت الكاميروني عيسى حياتو الذي تولى المهمة في أعقاب استقالة جوزيف بلاتر بسبب فضائح فساد، ثم أعيد انتخابه بالتزكية في العام الماضي.
aXA6IDMuMTI4LjE3MS4xOTIg جزيرة ام اند امز