مصر.. الدولار يستعد للتراجع أمام الجنيه بسبب الاحتياطي الأجنبي

الدولار يستعد للتراجع أمام الجنيه المصري مع ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي، والذي بلغ حسب إحصائيات رسمية، نحو 29 مليار دولار.

يستعد الدولار للتراجع أمام الجنيه المصري، مع ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي، والذي بلغ حسب إحصائيات رسمية، نحو 29 مليار دولار.

تأتي هذه التوقعات مع تحرك العملة الأمريكية نحو الارتفاع الطفيف أمام الجنيه في نهاية الأسبوع الجاري، لتسجل 18.02 للشراء و18.14 للبيع، وفق البنك المركزي المصري، بعد أن كان 17.97 للشراء و18.10 للبيع في تعاملات الأربعاء الماضي.

وتداولت البنوك الأجنبية الدولار عند أعلى مستوى له، إذ توحد سعر البيع في بنوك الأهلي الكويتي والمصري الخليجي ومصرف أبوظبي الإسلامي عند 18.17 جنيها، وسعر الشراء عند 18.07 جنيها.

وسجل الدولار في بنكي الأهلي المصري، ومصر 17.95 جنيها للشراء و18.05 جنيها للبيع على مدار أيام الأسبوع.

وقال متعاملون لـ"بوابة العين" إن النمو البطيء للدولار خلال الأسبوع المنصرم، لم يكن له تأثير واضح في أسواق التداول أو الإقبال على بيع الدولار من قبل حائزيه.

المحلل الاقتصادي خالد رحومة، أكد أن العملة الأمريكية ستعاود الانخفاض مجددا عقب زيادة احتياطي مصر من النقد الأجنبي، وأضاف أن زيادة حركة الصادرات وتراجع الواردات، سترفع من قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية قريبا.

وكان شريف إسماعيل، رئيس الوزراء المصري، قال إن احتياطي بلاده من النقد الأجنبي يقترب من 29 مليار دولار، ووصف في تصريحات له، أمس الخميس، على هامش اجتماع اللجنة العليا للسياسات النقدية وضع الاحتياطي لمصر بـ"الممتاز".

وبلغ الاحتياطي النقدي لمصر بنهاية شهر مارس/آذار الماضي 28.52 مليار دولار، وهو أعلى مستوى له في 6 سنوات منذ مارس/آذار 2011.

من جانبها، قالت مؤسسة أوكسفورد للأبحاث، إن تحرير سعر الصرف رغم ما شكله من ضغوط على رأس مال البنوك، كان الحل الأكثر الفاعلية أمام البنك المركزي لمواجهة السوق الموازية وفك قيود السحب والإيداع على النقد الأجنبي بما يرفع السيولة الدولارية.

ورأت المؤسسة أن تحرير العملة المحلية لم يكن بهدف الحصول على قرض صندوق النقد الدولي فقط، بل جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتعزيز السيولة الدولارية.

وكان البنك المركزي المصري قد أقدم على تحرير سعر الجنيه في شهر نوفمبر الماضي، ضمن خطة حكومية للتعامل مع أزمة نقص العملة التي كانت قد استفحلت بالتزامن مع ظهور سوق سوداء للعملات الأجنبية.