مليارا دولار.. السودان يؤمّن وارداته من السلع الأساسية بصندوق
الصندوق الجديد يساهم فيه عدد من البنوك وشركات القطاع الخاص لدعم الصادرات، وتمويل استيراد السلع الأساسية مثل القمح والوقود والأدوية.
قالت وزارة المالية السودانية، الأربعاء، إن السودان سينشئ صندوقا لتمويل التجارة بقيمة ملياري دولار لدعم استيراد وتصدير سلع رئيسية مثل القمح، وذلك في ظل تناقص معروض النقد الأجنبي المتداول.
وتعلق الحكومة السودانية آمالا على مؤتمر لمانحين محتملين في برلين يعقد الخميس، فيما يواجه اقتصاد السودان مخاطر جمة، في ظل معدل تضخم يزيد على 100% وعجز متكرر في الخبز والوقود والأدوية.
وهوت العملة المحلية إلى مستوى منخفض غير مسبوق عند 150 جنيها سودانيا للدولار في السوق السوداء مقارنة مع السعر الرسمي البالغ 55 جنيها.
صندوق التمويل
وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن الصندوق الجديد سيساهم فيه عدد من البنوك وشركات القطاع الخاص لدعم تصدير الصمغ العربي والماشية والذهب، وتمويل استيراد السلع الأساسية مثل القمح والوقود والأدوية.
تشمل المساهمات 100 مليون دولار من شركة الجنيد للذهب، ولم يتضح ما هي المحفزات التي يطرحها الصندوق لثني المستوردين والمصدرين عن السوق السوداء وتشجيعهم للتوجه إلى الصندوق.
وقالت "سونا" إنه من المقرر أن يبدأ الأسبوع المقبل نشاط الصندوق الذي يبدو أنه أحدث حلقة في سلسلة إصلاحات مقترحة منذ شرع السودان هذا الشهر في التفاوض مع صندوق النقد الدولي بشأن تنفيذ برنامج غير ممول قد يمهد الطريق لدعم مالي دولي.
اتفاق مع صندوق النقد
وأعلن صندوق النقد الدولي، التوصل إلى اتفاق مع السودان بشأن الإصلاحات الهيكلية لسياسات الاقتصاد الكلي التي ستدعم برنامجا مدته 12 شهرا.
يهدف البرنامج إلى تضييق الخلل الكبير في الاقتصاد الكلي والحد من التشوهات الهيكلية التي تعرقل النشاط الاقتصادي وتوفير الوظائف وتعزيز الحوكمة وشبكات الأمان الاجتماعي وإجراء تقدم صوب تخفيف أعباء ديون السودان في نهاية المطاف".
وقال الصندوق إن السودان قدم حزمة تشمل "إصلاح دعم الطاقة لإيجاد مجال لزيادة الإنفاق على البرامج الاجتماعية".
وتعاني مالية السودان من أزمة منذ انفصال جنوب السودان في 2011، الذي استحوذ على معظم نفط السودان.
وحالت شبكات التهريب دون استفادة الحكومة من صادرات الذهب.
وقال مجلس الوزراء السوداني، إن مؤتمر الشركاء يحظى باهتمام دولي رفيع المستوى بمشاركة ألمانيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إلى جانب أكثر من ٤٠ دولة ومؤسسة دولية.
وتابع: كما يشارك أصدقاء السودان، بما في ذلك مجموعة من الدول الأفريقية والعربية بما فيها إثيوبيا وجنوب السودان وجنوب أفريقيا ومصر واعضاء مجلس التعاون الخليجي.