"لعنة التحفيز" تقلب الأسواق.. الدولار ينتقم من الذهب
تراجعت أسعار الذهب والفضة لأدنى مستوى لها، على خلفية ارتفاع الدولار والتخفيض المحتمل لإجراءات التحفيز من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وتراجع الذهب إلى أدنى مستوياته في أكثر من أسبوعين اليوم الجمعة، متأثرا بارتفاع الدولار، بينما ينتظر المستثمرون بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر مايو/ أيار، إذ تلوح في الأفق رهانات على تقليص محتمل لإجراءات التحفيز من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي.
ونزل الذهب في التعاملات الفورية 0.1% إلى 1868.89 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0642 بتوقيت جرينتش، وذلك بعد أن سجل أدنى مستوياته منذ 19 مايو/أيار عند 1855.59 دولار. والأسعار منخفضة 1.8% منذ بداية الأسبوع.
واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1872.60 دولار للأوقية.
قفز مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل عملات رئيسية أخرى، مما جعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 1.63%.
وتتجه جميع الأنظار إلى بيانات الوظائف الأمريكية المقرر إصدارها في وقت لاحق من اليوم لاستقاء المزيد من المؤشرات بشأن مدى تعافي سوق العمل في أكبر اقتصادات العالم وقرارات السياسة النقدية على المدى القريب من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.5% إلى 27.31 دولار للأوقية، وتتجه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ أواخر مارس/ آذار.
ونزل البلاديوم 0.6% إلى 2823.42 دولار، وهبط البلاتين 0.6% إلى 1150.50 دولار.
الدولار عند ذروة 3 أسابيع
ارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته في 3 أسابيع أمس الخميس، مدعوما ببيانات أقوى من المتوقع للوظائف الأمريكية تنبئ بتحسن سوق العمل وتعزز المؤشرات على أن أكبر اقتصاد في العالم يتجه للتعافي من جائحة كوفيد-19.
سجلت العملة الأمريكية ذروتها في ثلاثة أسابيع مقابل اليورو وفي شهرين أمام الين، وقد كان أداؤها قويا حتى من قبل تقارير إعانة البطالة ووظائف القطاع الخاص.
زادت وظائف القطاع الخاص الأمريكي 978 ألف وظيفة في مايو/أيار، حسبما أظهره تقرير أيه.دي.بي، في أكبر زيادة منذ يونيو/حزيران 2020. وتوقع الاقتصادية في استطلاع أجرته رويترز زيادتها 650 ألفا.
في غضون ذلك، نزلت طلبات إعانة البطالة الأمريكية الجديدة عن 400 ألف الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ بدء تفشي الجائحة قبل أكثر من عام.
وقال خوان بيريز، محلل سوق الصرف والمتعامل لدى تمبوس في واشنطن، "الدولار الأمريكي يستحق الإشادة، اقتصاده يخرج من وضع الجائحة والمؤشرات تدلنا على زخم واضح."
وفي معاملات ما بعد الظهر، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من ست عملات، 0.7% إلى 90.5040.
وسجل المؤشر ذروته في ثلاثة أسابيع عند 90.554 وقد وجد دعما قويا حول مستوى 89.946 خلال الجلسات الأخيرة بعد تراجعه 2% في أبريل/نيسان و1.6% في مايو/أيار.
ونزل اليورو 0.7% إلى 1.2123 دولار بعد أن هبط في وقت سابق إلى 1.2118 دولار.
وفي مقابل الين، ارتفع الدولار 0.6% إلى 110.245 ين. وفي وقت سابق، تقدمت العملة الأمريكية إلى ذروة شهرين عند 110.315 ين.
aXA6IDE4LjE5MS4yMTIuMTQ2IA== جزيرة ام اند امز