الدولار قبل الصحة.. تركيا تتجاهل كورونا وتصدر أجهزة التنفس والمطهرات
وزارة التجارة التركية رفعت القيود المفروضة على بيع أجهزة التنفس الاصطناعي والمنتجات المعمقة مثل الإيثانول إلى الخارج
رغم كونها سابع دول العالم من حيث عدد الإصابات بكورونا، ورغم تزايد حالات الإصابة فيها يوميا، خالفت تركيا اتجاها عالميا وقررت التضحية بمستقبل الصحة في البلاد في محاولة لإنقاذ الليرة المنهارة أمام الدولار، عبر فتح الباب لتصدير أجهزة طبية ضرورية لمكافحة الوباء.
وسجلت تركيا 125 ألف إصابة وأكثر من 3300 وفاة بحسب آخر حصيلة رسمية نشرت السبت.
ورفعت وزارة التجارة التركية القيود المفروضة على بيع أجهزة التنفس الاصطناعي والمنتجات المعمقة مثل الإيثانول، إلى الخارج بموجب مرسوم نشر في الجريدة الرسمية.
وحتى الآن كان بيع هذه المعدات في الخارج إما محظورا وإما خاضعا للحصول على أذونات من الحكومة التركية والتي كانت تمنح بأعداد قليلة جدا.
وتجدر الإشارة إلى أن الليرة التركية فقدت أمس 0.5% من قيمتها لتبلغ 7.0175 ليرة لكل دولار واحد، لتنزل عن المستوى المتدني البالغ 7.0250 ليرة لكل دولار.
واتخذت الليرة التركية مسار الهبوط الكبير في مارس/آذار الماضي، حيث هبطت 0.8% إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر/أيلول 2018، فيما تشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى تراجع الاقتصاد التركي بشكل حاد خلال العام الجاري.
ويتوقع أن تباطؤ الاقتصاد التركي بشكل حاد قد يصيب السياحة والصناعات التحويلية وقطاع الخدمات الضخم، مع زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا داخل البلاد.
وقال مسؤول في الرئاسة للصحافة الأجنبية إن "هذه القيود وضعت بشكل موقت في مواجهة الوباء".
ويشكل رفع هذه القيود فرصة للشركات التركية التي زادت من قدراتها الإنتاجية بشكل كبير منذ بداية الوباء، رغم تصنيف تركيا في المرتبة السابعة ضمن الدول الأكثر تضررا من كوفيد 19.
وأشركت الحكومة التركية مختلف القطاعات في إنتاج التجهيزات اللازمة، من صناعة النسيج القوية إلى الشركات المصنعة للطائرات بدون طيار العسكرية مرورا بالمدارس الثانوية المهنية.
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuNTIg
جزيرة ام اند امز