تاريخ سري طويل للسوق السوداء للعملة الصعبة في مصر، لطالما تسبب في أزمات مباشرة على الاقتصاد والمواطنين، كون تلك السوق عاملاً رئيسياً في الضغوط التضخمية وارتفاع أسعار السلع الاستراتيجية.
السوق السوداء للدولار ظهرت لأول مرة في مصر بعد حرب 1967 وما تلاها من حرب الاستنزاف وصولا إلى حرب أكتوبر 1973، حيث الفترة التي عانت منها مصر من ندرة حقيقية للدولار بفعل نقص موارد العملة الصعبة، سواء السياحية أو عائدات قناة السويس التي تم إغلاق المرور بها لظروف الحرب.
- 35.25 مليار دولار.. احتياطي مصر الأجنبي بنهاية يناير 2024
- رقم ضخم.. كم تحتاج مصر من الدولار لسد الفجوة التمويلية؟
ومنذ السبعينيات لم تهدأ تعاملات السوق السوداء، إلا خلال فترات قصيرة عند وجود ثبات في سعر صرف العملة، وعند قيام المركزي بدوره بمنح الأفراد والشركات حرية الحصول على النقد الأجنبي، وكانت تلك الفترات بين عامي 1991 و1997، وبين عامي 2005 و2009، وخلال النصف الثاني من عام 2017 حتى عام 2020، وبخلاف تلك الفترات كان نشاط السوق السوداء سائدا، وفقا لشاشات تسعير الدولار بالبنك المركزي المصري.