الدولار يواصل الإطاحة بـ"تومان" إيران
5000 تومان مقابل الدولار هذا هو الحصاد المر الذي تجنيه العملة الإيرانية بسبب السياسات النقدية الإيرانية الخاطئة للنظام الملالي.
لليوم الثاني على التوالي، تواجه العملة الإيرانية الأسوأ أمام الدولار الأمريكي، لتقترب من حاجز الـ 5000 تومان إيراني مقابل الدولار، ولا يزال سوق النقد الأجنبي يواجه أزمة الركود وسط توقعات بمواصلة العملة المحلية الإيرانية التراجع.
كان الدولار -وفقا لوكالات أنباء إيرانية- قد توقف معدل صعوده بالأسواق، الأسبوع الماضي، ليعاود الارتفاع مجددا بمعدل زيادة 100 تومان على مدار اليومين الماضيين، مقتربًا من حاجز الـ 5000 تومان، وهو ما دفع سماسرة سوق العملات للإحجام عن بيع العملة الخضراء بسبب قلة المعروض وزيادة الطلب.
ويبدو أن ما تشهده العملة الإيرانية، يعكس حالة الفوضى التي تسود الاقتصاد الإيراني على إثر السياسات الخاطئة التي يتبناها النظام الإيراني، والتي نجم عنها مشكلات اجتماعية واقتصادية عديدة، بدأت تتفاقم في الآونة الأخيرة.
وأفادت صحف ومواقع إيرانية أن معدل الانخفاض الحالي في قيمة العملة الإيرانية أمام الدولار يعتبر الأدنى في تاريخها، وهو الأمر الذي استدعى قلق النظام، حيث أصدر رئيس البنك المركزي الإيراني والي اله سيف قرارا يقضي بتحصيل ضرائب على المتعاملين بالنقد الأجنبي.
وتشير التقارير إلى أن بنكا "پارسیان و پاسارگاد" الخاضعين لسيطرة الحرس الثوري الإيراني، تقوم بضخ عملات أجنبية في سوق العملات، في الوقت الذي تسرب أفرعها المركزية الدولار إلى السوق السوداء عبر السماسرة، في محاولة من النظام لاستعادة التوازن إلى سوق العملات الأجنبية مجددا.