سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 29 مايو 2019
سعر الدولار في مصر، اليوم الأربعاء، يستقر بعد موجة تراجع أمام الجنيه، وبلغ متوسط سعر الدولار 16.8 جنيه للشراء مقابل 16.9 جنيه للبيع.
استقر سعر الدولار في مصر، اليوم الأربعاء، نسبيا بعد موجة تراجع استمرت لعدة أسابيع أمام الجنيه في البنوك وشركات الصرافة، وبلغ متوسط سعر الجنيه المصري أمام الدولار 16.8 جنيه للشراء مقابل 16.9 جنيه للبيع، وهو نفس سعر أمس الثلاثاء "الجنيه يساوي 100 قرش".
ووصل سعر الدولار في مصر اليوم بالبنك الأهلي أكبر بنك حكومي 16.8 جنيه للشراء و16.9 جنيه للبيع وهو السعر نفسه المسجل في بنكي مصر والبركة.
وعرض مصرف أبوظبي الإسلامي، اليوم الأربعاء، أعلى سعر لشراء الدولار وبلغ 16.83 جنيه مقابل 16.9 جنيه للبيع.
وعرض البنك التجاري الدولي -أكبر بنك قطاع خاص مصري من حيث القيمة السوقية- أقل سعر لبيع العملة الأمريكية مسجلا 16.76 جنيه للشراء مقابل 16.86 جنيه للبيع.
وبلغ سعر الدولار في بنكي بلوم والمصري لتنمية الصادرات 16.78 جنيه للشراء مقابل 16.88 للبيع.
وفي بنك مصر إيران بلغ الدولار 16.79 جنيه للشراء مقابل 16.89 جنيه للبيع.
وعرض بنك عودة سعر الدولار بـ16.77 جنيه للشراء مقابل 16.87 جنيه للبيع.
وكان البنك المركزي قد أرجع ذلك الارتفاع في سعر الجنيه مقابل الدولار خلال الفترة الماضية إلى "تدفقات النقد الأجنبي من مصادر متعددة".
وسجل الجنيه المصري أعلى مستوى في عامين، الخميس الماضي، مخالفا اتجاها نزوليا بين عملات الأسواق الناشئة، بمساعدة من تدفقات في قطاعي السياحة والطاقة.
ويثير الأداء القوي للجنيه المصري أمام الدولار موجة من التساؤلات في خضم الضعف الذي يعتري أداء بقية عملات الأسواق الناشئة خلال الفترة الماضية. وفي وقت قد يجد ارتفاع الجنيه ما يفسره مع تحسن في مؤشرات الاقتصاد الكلي وتعافي إيرادات السياحة والتدفقات النقدية الأجنبية في محافظ الأوراق المالية، تقول مذكرة بحثية صادرة عن شركة لايتهاوس لأبحاث السوق، والتي تتخذ من دبي مقرا لها، إن الجنيه المصري "لا يزال يخضع لإدارة محكمة ولا يعمل وفق نظام سعر صرف حر".
- أسباب تفوق الجنيه المصري على نظرائه في الصمود أمام الدولار
- خبراء: مكاسب الجنيه تجذب الأجانب للاستثمار في السندات المحلية
وأضافت المذكرة أن "موجة صعود الجنيه المصري في الآونة الأخيرة تخالف الاتجاه النزولي العام في أصول الأسواق الناشئة العالمية". وفيما يتخذ الجنيه المصري مسارا صعوديا منذ مطلع العام الجاري تواصل عملات الأسواق الناشئة تراجعها في خضم الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة والتي تسببت في خسائر كبيرة لعملات تلك الأسواق خلال الشهر الماضي.
وتحرك سعر صرف الجنيه في نطاق ضيق للغاية في الفترة من مايو/أيار الماضي وحتى مطلع العام الجاري في خضم الأزمة العاتية التي نالت من أصول الأسواق الناشئة. وتابعت المذكرة "في الأسابيع الماضية، خالف الجنيه المصري أداء غالبية الأسواق الناشئة مع ارتفاعه بنحو 4% مقابل الدولار ليتم تداوله حول مستويات 16.8 جنيه للدولار بنهاية مايو/أيار الجاري.
وعلى النقيض، فإن عملات الأسواق الناشئة الأخرى على غرار الون الكوري والراند الجنوب أفريقي والليرة التركية تراجعت جميعها أمام الدولار بنسب بلغت 6% و4% و15% على التوالي".
وتقول المذكرة إن الاحتياطيات الأجنبية للبلاد ارتفعت من مستويات بلغت نحو 19 مليار دولار في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 إلى مستويات 44 مليار دولار بنهاية أبريل/نيسان، ولكن تشير المذكرة إلى أن القفزة في الاحتياطيات الأجنبية جاءت خلال الفترة حتى فبراير/شباط 2018، والتي ارتفع فيها الاحتياطي بنحو 23.5 مليار دولار نتيجة تدفقات المستثمرين الأجانب في أذون الخزانة المحلية، فيما بلغ حجم الزيادة في تلك التدفقات من مارس/آذار 2018 حتى نهاية أبريل/نيسان الماضي نحو 1.7 مليار دولار في ضوء أزمة الأسواق الناشئة.
وترى لايتهاوس أن "المستويات الأساسية للاحتياطات من الممكن أن تكون مؤشرا غير مفيد لمعرفة توجهات الاقتصاد الكلي". ونوهت بأن تحسن عجز الحساب الجاري بفضل ارتفاع الصادرات وتعافي قطاع السياحة.
وتأتي مذكرة لايتهاوس وسط حديث متجدد من آن لآخر حول الدور الذي يؤديه البنك المركزي في سوق الصرف وهو الأمر الذي ينفيه البنك جملة وتفصيلا؛ إذ قال محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر في يناير/كانون الثاني الماضي إن أسباب استقرار الجنيه مقابل الدولار في خضم الأزمة الطاحنة التي ضربت الأسواق الناشئة ترجع بالأساس إلى تحسن ميزان الحساب الجاري نتيجة زيادة تحويلات المصريين في الخارج وعائدات السياحة والصادرات وتحسن التصنيف الائتماني لمصر، مضيفا أن غياب المشتقات المالية في السوق وفر حماية من الاضطرابات في الأسواق الناشئة بصورة أوسع.
aXA6IDE4LjExOC4xNTQuMjM3IA== جزيرة ام اند امز