ضعف الدولار يمنح الذهب أطول سلسلة مكاسب أسبوعية في عام

تراجعت أسعار الذهب اليوم الجمعة، لكنها لا تزال تتجه صوب تسجيل رابع زيادة أسبوعية على التوالي.

وبدد ضعف الدولار تأثير الضغوط الناجمة عن زيادة عائدات سندات الخزانة وكذلك المخاوف بشأن رفع الفائدة الأمريكية.

وبحلول الساعة 0835 انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.1% عند 1787.83 دولار للأوقية (الأونصة)، ولا يزال المعدن الأصفر يتجه نحو تحقيق مكاسب لرابع أسبوع على التوالي، مرتفعا 1% تقريبا في أطول سلسلة مكاسب أسبوعية له منذ عام تقريبا.

• تباطؤ التضخم الأمريكي.. هل لزيادات أسعار الفائدة علاقة؟
  

وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% إلى 1804 دولارات للأوقية.

وارتفع مؤشر الدولار 0.3% خلال اليوم، لكنه لا يزال منخفضا بنحو 1.2% خلال الأسبوع. وهبوط الدولار يجعل السبائك أقل تكلفة للمشترين من خارج الولايات المتحدة.

كما تحوم عوائد سندات الخزانة الأمريكية قرب أعلى مستوياتها منذ ثلاثة أسابيع، مما تسبب في الضغط على الذهب.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 20.35 دولار للأوقية. وتراجع البلاديوم 0.1% إلى 2275.30 دولار للأوقية. وصعد البلاتين 0.2% إلى 957.84 دولار للأوقية.

خسائر الدولار

ارتفع الدولار في التعاملات المبكرة في لندن اليوم الجمعة في ظل تقييم التصريحات المتشددة لمسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي.

وتأتي هذه التصريحات مقابل فكرة أن بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع قد تدفع البنك المركزي الأمريكي إلى إبطاء سياسته المتشددة في رفع أسعار الفائدة.

وبحلول الساعة 0744 بتوقيت جرينتش، ارتفع مؤشر الدولار 0.2% خلال اليوم إلى 105.28 نقطة، بعد تكبد خسائر على مدى أربعة أيام جعلته متجها لتسجيل تراجع أسبوعي بنسبة 1.2%.

وخسر الين الياباني أمام قوة الدولار، مع ارتفاع العملة الأمريكية 0.3% مقابل الين إلى 133.345.

وكان المتعاملون يأخذون في الحسبان فرصة تبغ نحو 38.5% لرفع سعر الفائدة 75 نقطة أساس في سبتمبر أيلول وفرصة 61.5% لرفعها 50 نقطة أساس.

وقال بول ماكيل، المدير العالمي لأبحاث صرف العملات في إتش.إس.بي.سي في مذكرة للعملاء "نعتقد أن الأمر يتطلب مزيدا من الأدلة على تباطؤ التضخم الأساسي للتخفيف من تشديد مجلس الاحتياطي الاتحادي".

وجاءت بيانات التضخم الأمريكية أقل من المتوقع مما أدى لدعم الأصول التي تنطوي على مخاطر عالية، مثل الأسهم، ونزول الدولار، إذ فسرتها الأسواق على أنها مؤشر على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يصبح أقل تشددا في رفع أسعار الفائدة.

لكن مسؤولين بالبنك المركزي أوضحوا أنهم سيواصلون تشديد السياسة النقدية، وفي هذا الإطار قالت ماري دالي رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو أمس الخميس إنها منفتحة على احتمال رفع قدره 75 نقطة أساس أخرى في سبتمبر أيلول لمكافحة التضخم المرتفع جدا.

انخفاض الإسترليني

وانخفض الجنيه الإسترليني 0.3% إلى 1.2175 دولار، بعد عدم إظهاره أي رد فعل على بيانات كشفت عن انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا بأقل مما كان متوقعا في يونيو حزيران رغم توقعات أن تتسبب عطلة عامة إضافية في تراجع كبير.

بنك إنجلترا المركزي يرفع الفائدة نصف نقطة مئوية بأعلى زيادة منذ 1995

وانخفض اليورو 0.2% إلى 1.0295 دولار. وأظهرت البيانات أن التضخم الفرنسي ارتفع 6.8% على أساس سنوي في يوليو تموز، بينما كان الرقم في إسبانيا 10.8%، وهو الأعلى منذ عام 1984.

وتأثر اليورو بسبب المتاعب التي تواجه أوروبا بسبب الحرب في أوكرانيا والبحث عن مصادر طاقة غير روسية وتضرر الاقتصاد الألماني من شح الأمطار. ففي مشكلة جديدة، أدى انخفاض منسوب مياه نهر الراين، الشريان التجاري لألمانيا، إلى تعطيل الشحن ورفع تكاليفه إلى أكثر من خمسة أمثالها.

وارتفع الدولار النيوزيلندي بسبب توقعات رفع بنك الاحتياطي النيوزيلندي سعر الفائدة الأسبوع المقبل.