الدولار يتجاوز ألف ريال يمني.. وحملات ضد المضاربين بالعملة
نفذ البنك المركزي اليمني في مدينة عدن، اليوم الإثنين، حملة واسعة لضبط المتلاعبين بأسعار صرف العملات الأجنبية.
يأتي ذلك بعد تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي في مدينة عدن، حاجز الألف ريال يمني، فيما تعدى سعر صرف الريال السعودي حدود 260 ريالاً يمنيًا في انهيار غير مسبوق لقيمة الريال اليمني .
وقال مسؤول في المركز الإعلامي للبنك: إن فرق التفتيش التابعة للبنك المركزي بالتعاون مع نيابة الأموال، وبمساندة وحدات أمنية، نفذوا صباح اليوم الإثنين، حملة واسعة ضد المتلاعبين والمضاربين بأسعار الصرف.
- الدولار يسطّر مرحلة جديدة في تاريخ الريال اليمني.. انهيار "مخيف"
- وقود اليمن المنهوب.. فتش عن "محارق الموت" الحوثية
وأضاف في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن الحملة تهدف إلى ضبط التجاوزات والمخالفات، والمضاربين بأسعار الصرف المتسببين في تدهور قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، وكذلك ضبط المخالفين لتعليمات وتوجيهات البنك المركزي.
وكان الريال اليمني بلغ خلال اليومين الماضيين مستويات متدهورة، هي الأولى في تاريخ العملة الوطنية، ورغم اتخاذ الجهات والمؤسسات المعنية إجراءات للحد من هذا التدهور خلال الأسابيع الماضية، إلا أنها لم توقف انهيار الريال.
وأوقفت جمعية الصرافين بعدن عمليات التحويلات المالية ضمن الشبكة المحلية، لمدة استمرت أسبوعا كاملا؛ للحد من تراجع سعر الريال اليمني.
وقال المتحدث باسم الجمعية، صبحي باغفار لـ"العين الإخبارية": إن تلك الإجراءات جاءت بتوجيهات من البنك المركزي اليمني، تلتها خطوات لمنع بيع وشراء العملات الأجنبية وتداولها.
وأضاف باغفار أن هدف كل هذه الإجراءات هو الحفاظ على توازن العملة المحلية، مقابل العملات الأجنبية، وتعزيز التنسيق بين كافة شركات ومنشآت الصرافة العاملة في عدن.
وأرجع باغفار سبب إغلاق شبكات التحويل، إلى عدم استخدامها لتمرير عمليات المضاربة، كإجراء لكبح التدهور مؤقتا، ما لم يكن متبوعا بإجراءات حكومية ومعالجات اقتصادية؛ تعزز من قوة المعروض النقدي من العملة الأجنبية؛ لتحقيق توازن بين العرض والطلب.
وأكد أن كافة عمليات الشبكة تم توقيفها منذ أسبوع بين الصرافين داخليا، قبل أن يتم استئنافها، ولم يتم الإبقاء إلا على شبكات الحوالات الخارجية للمؤسسات المالية العالمية خلال الأسبوع الماضي.
واختتم المتحدث الرسمي باسم جمعية صرافي عدن، تصريحه بالتأكيد على مواصلة الجمعية اجتماعاتها؛ للوقوف على آخر المستجدات، فيما يتعلق بأعمال القطاع المصرفي.
غير أن خبراء اقتصاد أكدوا عدم جدوى الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي اليمني وجمعية الصرافين بعدن، وفشلها في منع تدهور الريال اليمني، الذي بلغ مستويات غير مسبوقة من التردي.
وطالبوا الحكومة اليمنية بإجراءاتٍ عاجلة، لمنع تفاقم الأوضاع المعيشية نحو الأسوأ، في ظل تأثيرات تدهور سعر الصرف على قوت المواطن اليمني بشكل مباشر.
وطالبت الحكومة اليمنية، التحالف العربي بالتدخل والمساهمة في وقف نزيف الريال اليمني، واستعادة توزانه مقابل العملات الأجنبية.
وانعكس تدهور سعر صرف الريال اليمني على أسعار المواد الغذائية الأساسية التي ارتفعت إلى مستويات قياسية، ولم يعد باستطاعة المواطن اليمني مجاراتها.
aXA6IDE4LjIxOC4xMDguMjQg جزيرة ام اند امز