فرق أسبانيا تخطط لمواصلة الهيمنة على دوري الأبطال
دوري أبطال أوروبا أصبحت حكرا على الأندية الإسبانية في السنوات الثلاثة الأخيرة، فهل تتواصل السيطرة الأسبانية؟
أصبحت بطولة دوري أبطال أوروبا حكرا على الأندية الإسبانية في السنوات الثلاثة الأخيرة، حيث استطاع فريق ريال مدريد، حامل اللقب، الفوز بنسختين منها، بينما فاز غريمه التقليدي، برشلونة بالثالثة، فيما كان الفريق الإسباني العنيد، أتلتيكو مدريد هو المنافس في النهائي في نسختين منهما أمام جاره الملكي.
وسيبدأ مشوار اللقب الجديد لموسم 2016-17 الثلاثاء بأولى جولات دور المجموعات، بمشاركة 32 فريقا مقسمة إلى 8 مجموعات تستهل المشوار بحثا عن النجاح في المشوار نحو الكأس ذات الأذنين الذي سيختتم في ملعب الألفية بمدينة كارديف الويلزية يوم 3 يونيو من عام 2017 القادم.
وتنطوي هذه النسخة الـ62 للتشامبيونزليج على تحد لريال مدريد الطامح لتحقيق اللقب هذا الموسم للعام الثاني على التوالي، وهو الإنجاز الذي لم يحققه أي ناد منذ تغيير نظام البطولة موسم 1992-1993.
وبالإضافة لريال مدريد، فهناك أيضا أتلتيكو مدريد وبرشلونة اللذان تركا بصمتيهما في النسخ الأخيرة.
وهناك أيضا أندية أوروبية أخرى تمني النفس بالعودة على المنصة الأوروبية هذا الموسم، مثل فريق بايرن ميونخ الألماني الذي فاز بلقب 2013 قبل بداية الهيمنة الإسبانية، ويوفنتوس الإيطالي الذي خسر النهائي قبل الماضي أمام برشلونة، ويضاف إليهما كل من باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الانجليزي، في ظل محاولاتهما الحثيثة للحصول على اللقب.
كما أن لهذا الموسم من التشامبيونز نكهة خاصة بحضور مفاجأة الموسم الماضي، فريق ليستر سيتي الانجليزي، بطل البريمييرليج الموسم الماضي الذي حصل على لقب الدوري في انجلترا للمرة الأولى في تاريخه، ليشارك في نسخة التشامبيونز ليج للمرة الأولى أيضا منذ نشأته.
بينما تشهد هذه النسخة غياب فرق من المعتاد رؤيتها مثل مانشستر يونايتد الانجليزي ومواطنه تشيلسي، اللذين فازا باللقب قبل ذلك، فضلا عن رموز في الكرة الأوروبية أمثال ميلان وإنتر ميلانو الإيطاليين وأياكس الهولندي وليفربول الانجليزي.
ويبرز من بين الفرق الـ32 المشاركة في نسخة هذا الموسم، وجود 9 أندية فازت باللقب قبل ذلك، وهي: ريال مدريد، وبرشلونة، وبايرن ميونخ، ويوفنتوس، وبنفيكا، وبورتو، وسلتيك، وبروسيا دورتموند وآيندهوفن.
ويعد هذا التحدي الأوروبي هو الرهان الأكبر بالنسبة للفرق الأوروبية الكبيرة، ولذلك قام كل من باريس سان جيرمان ومان سيتي بتعزيز صفوفهما في محاولة لزيادة فرصهما في البطولة مقارنة بنتائج النسخ الماضية، ولم يكن الأمر مقتصرا فقط على انتداب لاعبين، ولكن بالتعاقد مع مدربين جدد كذلك.
فقام نادي مانشستر سيتي الانجليزي بتعليق آماله على المدرب الإسباني بيب جوارديولا، الذي حصل على اللقب مرتين حينما كان على رأس الجهاز الفني لبرشلونة الإسباني ولكنه فشل في تكرار الأمر مع بايرن ميونخ الألماني، ليخوض التحدي من جديد مع السيتيزنز.
ويرغب السيتيزنز في التتويج الأوروبي، ولذلك لم يلق بالا للنفقات، فتعاقد مع الألماني الكاي جوندوجان والإسباني نوليتو والألماني ليروي ساني والانجليزي جون ستونز والبرازيلي جابريل جيسوس والحارس التشيلي كلاوديو برافو.
وسيبدأ جوارديولا مشواره الأوروبي مع السيتيزنز أمام فريق بروسيا مونشنجلادباخ الألماني في انجلترا، في نفس المجموعة الثالثة التي تضم كل من سلتيك الاسكتلندي وبرشلونة الإسباني الذي دعم صفوفه بالفرنسيين صامويل أومتيتي ولوكاس دينيي والإسبانيين دينيس سواريز وباكو ألكاسير والبرتغالي أندريه جوميش والحارس الهولندي ياسبر سيليسين.
ومن ناحية أخرى، فليس لدى الكرة الإيطالية سوى تعليق آمالها على يوفنتوس الذي لم يحرز اللقب منذ 21 عاما كاملة، إلا أنه كان الممثل الدائم لإيطاليا في الأعوام الأخيرة، ووصل للنهائي أمام برشلونة منذ موسمين، ليقوم بتعزيز صفوفه هو أيضا بانتداب كل من الأرجنتيني جونزالو إيجواين والبرازيلي داني ألفيش والبوسني ميراليم بيانيتش والكرواتي ماركو بجاكا والفرنسي مهدي بن عطية.
وسيبدأ فريق السيدة العجوز مشواره، في المجموعة الثامنة التي تضم أيضا ليون ودينامو زغرب، أمام فريق إشبيلية الإسباني الذي تعاقد مع المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي خلفا للإسباني أوناي إمري الذي فضل الانتقال لقيادة باريس سان جيرمان الفرنسي بعدما قاد الفريق الأندلسي لتحقيق 3 ألقاب للدوري الأوروبي ولقب بكأس إسبانيا.
وكان التعاقد مع إمري إشارة واضحة من النادي الفرنسي الأول خلال المواسم الأخيرة لتأكيد تطلعاته على المستوى الأوروبي، حيث سيبدأ باريس سان جيرمان مشواره في التشامبيونز ليج يوم الثلاثاء أمام فريق أرسنال الانجليزي، في المجموعة الأولى التي تضم كذلك بازل السويسري و لودوجوريتس رازجراد البلغاري.
ومن جانبه دعم فريق بايرن ميونخ الألماني، الذي تعاقد مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي خلفا لجوارديولا، صفوفه بالبرتغالي الشاب ريناتو سانشيس وقلب الدفاع الألماني ماتس هوميلز، ليبدأ رحلته الأوروبية باستضافة فريق روستوف الروسي، في المجموعة الرابعة الصعبة التي تضم أيندهوفن الهولندي وأتلتيكو مدريد الإسباني الذي وصل للنهائي مرتين في المواسم الثلاثة الأخيرة، والذي يتحلى بمزيد من الطموح والعناد.
أما فريق ريال مدريد، فلم يقم بتدعيم صفوفه إلا باستعادة مهاجمه ألبارو موراتا من يوفنتوس الإيطالي، بعد تفعيل بند إعادة الشراء، واستعادة اللاعب الشاب ماركو أسينسيو، ليبدأ مسيرة الدفاع عن اللقب الأوروبي أمام فريق سبورتنج لشبونة البرتغالي، في المجموعة السادسة التي تضم أيضا بروسيا دورتموند الألماني وليجيا وارسو البولندي.
بينما يخوض فريق ليستر سيتي الانجليزي أولى مبارياته في دوري الأبطال أمام نادي كلوب بروج حامل لقب الدوري البلجيكي ضمن المجموعة السابعة التي تضم أيضا بورتو البرتغالي وكوبنهاجن الدنماركي.
أما توتنهام فيستهل المنافسة أمام موناكو الفرنسي ضمن المجموعة الخامسة التي تضم أيضا سسكا موسكو وباير ليفركوزن.
aXA6IDMuMTYuNzUuMTU2IA== جزيرة ام اند امز