تابعت كغيري من الملايين حادثة محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وإصابته في أذنه اليمنى بطلق ناريّ.
وللوهلة الأولى يتضح أن الهدف من محاولة الاغتيال كان تصفيته (ترامب) قبل العودة للرئاسة مرة ثانية، فالإصابة كانت في مكان حساس من الرأس، وتحديدًا مصرع الرأس، غير أن لطف الله -عز وجل- أصاب مرشح الحزب الجمهوري ترامب الذي قال على المنصة في الليلة الأخيرة من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري يوم الخميس: "شعرتُ بأمان شديد بطريقة ما لأن الرب كان في جانبي".
ثم بدأ يشرح للحضور قصة ما حدث أثناء خطابه أمام المؤيدين في إطار حملته الانتخابية بولاية بنسلفانيا يوم السبت الماضي، قائلا: "شعرت بشيء يضربني بقوة شديدة حقًا في أذني اليمنى، وقلت لنفسي: يا إلهي! ماذا كان ذلك؟ لا يمكن أن تكون سوى رصاصة. حركت يدي اليمنى إلى أذني وأنزلتها. كانت يدي مغطاة بالدماء".
هنا شعرت بأن أذن ترامب أذن فولاذية وأغبطه عليها كلما تألمت أذني بسبب سماعة الجوال؛ حيث إنني كلما استخدمت سماعة الأذن تألمت أذني في اليوم التالي، بينما ترامب تحطمت على أذنه رصاصة جعل صداها الرئيس الأمريكي جو بايدن يدخل المستشفى، ويفكر في الانسحاب من سباق الترشح للولاية الثانية، بينما صاحب الأذن الفولاذية يواصل حملته الانتخابية بقوة وسط الانفلات الأمني.
محاولة اغتيال ترامب تطرح العديد من الأسئلة وهي:
كيف يحدث مثل هذا الحادث الشنيع في ملعب الحزب الجمهوري وأمام أنصار ترامب؟! وأين تلك الرصاصة التي لم ترصدها عدسات المصورين رغم تأكيد ترامب بأنه أنزلها بيده؟!
الأمر الآخر لم يكن لديه جديد في حديثه، فقد سرد تفاصيل الحادثة التي شاهدها العالم عبر الشاشات، بل أكد حديث القنوات والسيناريو المسبق عن الحادثة في حينه؟
والسؤال المهم :
من أين أتى ترامب بكل تلك الثقة أثناء ظهوره على المنصة في الليلة الأخيرة من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، وكأنه لم يتعرض لحادثة اغتيال قبل أيام، لكن أعتقد أن حضور المصارع الشهير هولك هوغان كان مصدر أمان بالنسبة له، لا سيما بعد أن مزق قميصه تأييدًا لترامب الذي ظل يصفق للمشهد في الوقت الذي التف عملاء الخدمة السرية حول جسد الرئيس لحمايته من هول الصدمة، وتركوا رأسه مكشوفًا وهو مكان الإصابة الذي يفترض حمايته؟
ختامًا:
إذا كان العرب يقولون: "العيار الذي لا يصيب يدوش"، فترامب أكد العكس.
من المؤكد أن أذن ترامب سوف تكون براند وسيصاحبها حملات تسويقية خلال الفترة المقبلة، ولا أستبعد أن يستبدل الحزب الجمهوري شعار الفيل بشعار يمثّل أذن ترامب الفولاذية، لا سيما بعد خسارة «الفيل» في الانتخابات السابقة، وفوز «الحمار» بالرئاسة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة