مكالمة الدقائق الـ6.. كيف حاول ترامب قلب نتائج جورجيا؟

في مكالمة استغرقت مدتها 6 دقائق، حاول الرئيس الأمريكي، آنذاك، دونالد ترامب قلب نتائج انتخابات ولاية جورجيا لصالحة.

المكالمة التليفونية حصلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية على تسجيل لها، وكانت لمكتب وزارة الخارجية بولاية جورجيا في ديسمبر/كانون الثاني الماضي.

وحث دونالد ترامب، الرئيس آنذاك، محققة كبيرة للعثور على التلاعب في انتخابات الرئاسة لعام 2020، قائلًا لها إنه "سيتم الثناء عليكِ"، لقلب النتائج التي كانت في صالح جو بايدن.

 "هجوم الكابيتول" يلاحق ترامب.. دعوى جديدة

ويعتبر التقرير هو أحدث مثال على الجهود الاستثنائية التي بذلها ترامب للتأثير على مسؤولي الانتخابات في جورجيا بينما يصدقون على النتائج، بالرغم من عدم وجود أدلة على تزوير واسع النطاق في الانتخابات.

ولفتت أفعال ترامب انتباه وزير خارجية ولاية جورجيا الجمهوري براد رافنسبرجر، بالإضافة إلى المدعي العام بمقاطعة فولتن، الذي فتح تحقيقًا جنائيًا.

• وزير دفاع ترامب يعترف: خطاب 6 يناير سبب شغب الكابيتول
• "أوراق كوشنر".. أسرار 4 سنوات من حكم ترامب قريبا

"عندما تخرج الإجابة الصحيحة، سيتم الثناء عليكِ".. هكذا قال ترامب لفرانسيس واتسون، المحققة بمكتب وزير خارجية جورجيا، خلال محادثة استمرت 6 دقائق في 23 ديسمبر/كانون الأول.

وأضاف خلال المكالمة: "فزت بكل شيء عدا جورجيا. فزت بجورجيا، أعلم ذلك. بالكثير (من الأصوات). والناس يعلمون ذلك. وحدث شيء ما هناك. حدث شيء سيء".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أول من أورد تفاصيل المكالمة. والأربعاء، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تسجيلات المكالمة بعدما حصلت عليها.

وقال الرئيس آنذاك: "إذا عدت للوراء عامين، وإن كان يمكنك الوصول إلى فولتن، ستجدين أشياء لا تصدق".

وردت واتسون: "أؤكد لك أن فريقنا ومكتب تحقيقات جورجيا، مهتمون فقط بالحقيقة وإيجاد المعلومات التي تستند على الحقائق".

ولم يرد متحدث باسم ترامب على طلبات شبكة "سي إن إن" للتعليق على المكالمة بين ترامب وواتسون.

ويجري مكتب وزير خارجية ولاية جورجيا أيضًا تحقيقًا منفصلًا بشأن محاولات ترامب لقلب نتائج الانتخابات في الولاية.

وقالت مصادر مطلعة إن المحققين في الحقيقين الاثنين مهتمين بمكالمة ترامب مع واتسون.

 وأكد مصدر مطلع على تحقيق مكتب وزير خارجية جورجيا أن المسؤولين يدققون بشأن مكالمتين أجراهما ترامب مع مكتبهم، إحداهما أجراها ترامب في يناير/كانون الثاني حيث دفع ترامب رافينسبرجر لـ"إيجاد" أصوات لقلب نتائج الانتخابات بعد خسارته أمام بايدن، أما المكالمة الأخرى فهي التي أجراها ترامب مع واتسون في 23 ديسمبر/كانون الأول.