التبرع بالشعر.. "عيدية" شباب عرب لمصابي السرطان
المصفف المصري سامح سلام يؤكد أنه يمتك مشوارا طويلا مع أطفال السرطان بمصر، وسبق له التبرع بعدد من باروكات الشعر لصالح المصابين بالمرض
أطلق عدد من شباب الوطن العربي حملات للتبرع بالشعر لصالح مرضى السرطان، صغارا وكبارا، خلال أيام عيد الأضحى المبارك، لإدخال البهجة والسرور على قلوبهم ومحو الآثار النفسية السلبية التى تصيبهم بعد تساقط شعرهم عقب خضوعهم لجلسات العلاج الكيماوي.
وفي مصر، قام سامح سلام، مصفف شعر بحي الجيزة، بقص شعر زبائنه سواء من الشباب أو الفتيات للتبرع به لصالح الأطفال المصابين بالسرطان داخل مستشفى 57357 خلال أيام عيد الأضحى المبارك لرسم البسمة على وجوههم وتخفيف آلامهم.
ويقول المصفف المصري إنه يمتك مشوارا طويلا مع أطفال السرطان بمصر، وسبق له التبرع بعدد من باروكات الشعر لصالح المصابين بالمرض الخبيث خلال الفترات الماضية، ولكن في هذا التوقيت فضل أن يطلق مبادرة التبرع بالشعر عن طريق قص شعر زبائنه وتوصيله وتركيبه على رؤوس المرضى خلال عيد الأضحى لإسعادهم وجبر خواطرهم المكسورة بفعل المرض.
وأضاف سلام لـ"العين الإخبارية" أن حملته الخيرية مستمرة بعد انتهاء أيام عيد الأضحى خاصة بعد رؤيته للفرحة العارمة التى ملأت قلوب الأطفال بعد تركيب شعر المتبرعين على رؤوسهم، لافتا إلى أن كل ما يحتاجه خلال الفترة المقبلة ارتفاع عدد المتبرعين سواء من الفتيات أو الشباب لضمان استمرار البسمة على وجوه المصابين بمستشفى 57357 المصري.
ومن أستراليا، أطلق أيضا، ينال إيلي، الطبيب اللبناني المتخصص في المسالك البولية، حملة أخرى للتبرع بالشعر لصالح مرضى السرطان تسعى لتحقيق نفس الأهداف التي نفذها المصفف المصري، سامح سلام، خلال أيام عيد الأضحى المبارك من أجل أطفال مستشفى 57357.
ويقول إيلي لـ"العين الإخبارية"، إنه بدأ بنفسه من أجل إطلاق حملته، وقام بقص شعره الطويل، وأوصله إلى أحد مراكز تأهيل المرضى المتخصصة والقادرة على التعامل النفسي السليم مع مرضى السرطان المحتاجين لتبرعات الشعر، وسيستمر في حملته خلال الفترة المقبلة بكل قوة خاصة أنها لاقت تفاعلا كبيرا.
وعلى نهج المصفف المصري، سامح سلام، وينال إيلي، الطبيب اللبناني، أطلق محمد عامر، طبيب سوري، وخالد صفان، أحد الشباب المصريين، حملة ثالثة للتبرع بالشعر لصالح مرضى السرطان، قائلا لـ"العين الإخبارية": "هدفنا رسم البسمة على وجوه المصابين بالمرض الخبيث".
كان التبرع بالشعر لمرضى السرطان أثار جدلا دينيا خلال الفترات الماضية، ولكن وفقا لآراء العديد من فقهاء الدين الإسلامي والمؤسسات الدينية وعلى رأسهم دار الإفتاد المصرية أصبح التبرع بخصل الشعر جائزا شرعا طالما أن الغرض منه تخفيف الضرر النفسي الشديد على المريض الذي سقط شعره.