أعباء مضاعفة على الأم في رمضان.. 4 طرق لنخفف عنها في عيدها
يأتي رمضان ومعه البركة والخير، لكن تزاد خلاله أعباء الأمهات بسبب الطلبات المنزلية المتزايدة، ومع حلول عيد الأم في الشهر الكريم، بدلا من الهدايا علينا التخفيف عنهن.
عيد الأم هو المناسبة المنتظرة سنويا لنعبر لأمهاتنا عن محبتنا وتقديرنا لما يبذلونه، ولكنه يتوافق هذا العام مع أيام شهر رمضان، الذي تتضاعف فيه الأعباء التي تقع على كاهلهن، ففي حين هو شهر العبادة والتقرب إلى الله للجميع، يتحول عند الأم إلى شهر الساعات الطويلة في المطبخ وترتيب المنزل ورعاية الآبناء، وقد يصبح الأمر أكثر صعوبة إذا كانت تعمل.
تقع الأعمال المنزلية على الأمهات وحدهن، ومن المؤسف أن تتزايد في شهر العبادة والتواصل الروحاني مع الله، مما يُشعر كثير من الأمهات بالتقصير والضيق لعدم قدرتها على الاستمتاع بالعبادة أو الراحة طوال أيام الشهر.. ولكن في يوم الأم يمكننا أن نساهم في التخفيف من هذه الأعباء وقضاء يوم مميز برفقتها.
أعباء مضاعفة على الأم في رمضان
تتضح الأعباء المضاعفة التي تقع على الأمهات خلال الشهر الكريم، وتجعل الاحتفال بعيدها ينقصه أن تنعم بالراحة وتمتلك القدرة على الاتيان بالعبادة، من صلاة القيام والذكر وقراءة القرآن، وقد لا يشعر المحيطون بالحِمل اليومي الذي تتعامل معه الأم، فأصبح من البديهي أن تغيب لساعات في الطهي والتنظيف دون أن يسبب ذلك إزعاجا لأحد، بينما يضغط على راحتها ورغبتها.
وإذا كنت لا تدرك ما يعانين منه، تابع الاتصالات اليومية للبرامج الدينية لسيدات يسألن عن فتوى أو حل لعدم قدرتهن على استغلال الشهر الكريم الذي يناظرونه من العام إلى العام، ويستفسرن إذا كان عملهن المنزلي قد يشفع لهن أم أنهن مقصرات، وبغض النظر عن الإجابة، فعلينا معرفة ما تعانين منه الأمهات في رمضان.
1. الطهي 24 ساعة
يوميا في شهر رمضان، على الامهات أن تعدّ وجبة شهية ولذيذة وكاملة لا ينقصها شئ للصائمين طوال النهار، مما يضطرها للوقوف ساعات طويلة من أجل إعداد الطعام وطهيه، وما يتبعه من طلبات الحلوى والمشروبات والعصائر لكسر الصيام، وما تلبث أن ترتاح قليلا حتى يأتي موعد السحور، مما يجعل يومها يدور حول المطبخ.
2. التنظيف وترتيب المنزل
إلى جانب ذلك، تحرص المهات على إعداد المائدة وتنظيف المنزل وترتيبه يوميا، حتى يكون مهيأً ومريحا نفسيا لأهل المنزل، مما يهدر ساعات أخرى طوال نهار رمضان.
3. العزائم
الجهد اليومي الذي تقوم به الأمهات والزوجات في يوم رمضان، يتضاعف ثلاث مرات إذا قررتم عزيمة أحد الأقارب أو الأصدقاء، وما يسبقها من التفكير في الوجبات وإعدادها وترتيب للمنزل، وما يعقبها من تنظيف.
4. متابعة الأبناء
إلى جانب ذلك، تقوم بدورها الطبيعي في متابعة دروس الأبناء وتهتم بصحتهم ونظافتهم وسلوكهم، مما يزيد من الأعباء التي تتحملها جانب كل ما فات، وليس الأبناء وحدهم، فالأم قد تكون إلى ذلك ترعى والدها أو والدتها المريضة، وتُعين زوجها وتخفف عنه أيضا.
5. العمل
نسبة كبيرة من الأمهات صارت تعمل وتشارك في الغنفاق على المنزل، ومطالبات بأن يكن على قدر كبير من المسئولية والاجتهاد والالتزام في أشغالهن، فأصبح لديها عملان بدوام كامل، عمل خارج المنزل وآخر داخله دون توقف أو إجازات أو راحة، واستمرار ذلك في رمضان، خاصة مع عدم وجود من يساعدها يُزيد من العبء اليومي الذي تتحمله.
6. التوتر وقلة النوم
بالتأكيد، يخفى عليك الأمر، فالأمهارت بارعات في إخفائه، ولكنهن يعشن طوال شهر رمضان، وحقيقة، أغلب أيام العام في توتر وقلق مستمر، يبدأ من التأكد من نظافة المنزل ليكون مناسبا للأبناء، وتجهيز طعام تخشى أن يكون مصدر لألم أي من أفراد أسرتها، وحتى الاهتمام بمواعيد الدواء ومتابعة واجبات الأبناء، فاعتماد أفراد الأسرة عليها يجعلها في خوف وقلق من الإخفاق، ويتضاعف في شهر رمضان بسبب مسئولياته وقلة ساعات النوم.
7. الشعور بالذنب والتقصير
ومع كل ما تقدمه يرافقهن دوما شعور بالذنب خوفا من التقصير في حق بيتها وزوجها وأطفالها، وشعورا آخر بالضيق والانزعاج لأنها لا تجد الوقت لأداء العبادات باستزادة كما يحب الله في شهر رمضان، فلا هي تملك الوقت لضلاة القيام بسبب الإنهاك والانشغال الدائم بالأطفال وإعداد الطعام.
8. الأمهات تصوم!
لأن أمهاتنا لا يعبرن عن ما يشعرن به من إجهاد وإنهاك وتعب في أثناء الصيام، ننسى أنهن يصومن مثلنا، ونعتقد أننا وحدنا الصائمون، ولكن هل من الممكن أن تتخيل الأعباء التي ذكرناها جميعا مع الصيام لما يصل إلى أكثر من 12 ساعة من الصيام؟ يبدو أن أمهاتنا تمتلك قوة خارقة، وأننا اعتدنا ذلك.
كيف نساعد الأم في عيدها؟
يأتي عيد الأم 2024 في شهر رمضان، ومع حيرتنا عن كيف يمكن أن نقدم لها ما يعبر عن تقديرنا لدورها وقيمة ما تقدمه، يمكننا أن نركز على تخفيف المجهود البدني والذهني اليومي الذي تقوم به، ولذلك يمكن إلى جانب الهدايا المعتادة التي نشتريها، أن نقوم بأفعال هدفها إراحتها وإسعادها.
يمكننا أن نساعد أمهاتنا من خلال:
1. تجهيز الوجبات
نبدأ المساعدة من إزاحة عبء تجهيز الطعام يوميا عنها، إما بتعاون فراد الأسة أو الاستعانة بالمطاعم أو الأفراد الذين يقدمون وجبات منزلية جاهزة يمكن شراؤها لعدة أيام، والاعتياد فيما بعد على المساهمة في إعداد الطعام وطهيه.
2. المساعدة المنزلية
يمكن الإنابة عن الأم في تنظيف المنزل أو تقديم المساعدة بغسل الأطباق بعد الانتهاء من تناول الطعام، وترتيب الغرف وأماكن الجلوس، ويمكن شراء أجهزة منزلية تجعل القيام بالمهمة أسهل.
3. تقسيم المهام
الاعتقاد أن الأم هي المسئول الأول عن كل ما يخص المنزل، يجعلنا نتعامل مع مساهماتها وكأنها أمر مسلم به، لكن الحقيقة أن المنزل مسئولية مشتركة بين كل أفراد الأسرة، ويجب تقسيم المهام حتى لا تتحملها الأم وحدها، فالأب مسئول عن تربية الأبناء مع الأم، وقد يساهم في إعداد الطعام، والأبناء مسئولون عن نظفة غرفهم وترتيب المائدة.. وهكذا بما يمكن أن يخفف على الأم على المدى الطويل.
4. هدية مختلفة
من أجل أن يكون ليومها معنى مميزا، فيجب تقديم هدية للأم تساعد على التخفيف عنها وتُسعدها، قد تكون جلسة مساج وسبا، أو نزهة في حديق أو كوبون في مركز تسوق، فالمهم هو مراعاة ما تحبه لا ما هو معتاد عن أدوار الأمهات والهدايا التي تخص المنزل ولا تخصهن.
لا تجعلوا عيد الأم تعيسا على أمهاتكم خلال شهر رمضان، واحرصوا على التخفيف عنهن ومساعدتهن.
aXA6IDMuMTQ3LjEwNC4xOCA= جزيرة ام اند امز