علي النعيمي: "مؤتمر حماية التراث" يعكس البعد الإنساني للإمارات

الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أكد أن مبادرة حماية التراث في مناطق الصراع جاءت في وقتها.

أكد الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أن مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، باستضافة المؤتمر الدولي للمحافظة على التراث المهدد بالخطر في مناطق الصراع جاءت في وقتها.

وأشار إلى أن وجود هذه النخبة من رؤساء وقادة الدول والخبراء المختصين بالتراث له دلالة جوهرية، على أن الإمارات تتحمل مسؤولياتها العالمية تجاه المجتمع الدولي كدولة تسعى للسلام وتتبنى البعد الإنساني في كل خططها وبرامجها، وتسعى لخدمة الإنسانية ككل بغض النظر عن خلفياتها.

وأضاف أهمية موضوع التراث الإنساني في ظل صدور العديد من القرارات الدولية سواء من "اليونسكو" والأمم المتحدة، لافتا في الوقت نفسه إلى العديد من المواقع في العراق وسوريا ومالي وحضرموت وغيرها لا تزال مهددة من قبل جماعات التطرف والجماعات الإقصائية، التي لا تؤمن بالبعد الإنساني الذي يجمع الإنسانية ككل، ولهذا فإن تبني الإمارات لهذا الأمر يعبر عن أنها تقوم بدورها ومسؤولياتها تجاه المجتمع الدولي والإنساني بكل شجاعة ووضوح.

وأكد النعيمي أن رعاية "اليونسكو" والشراكة مع فرنسا للمؤتمر أعطته بعدا دوليا حقيقيا، منوها في الوقت نفسه إلى تميز علاقات الإمارات وفرنسا، واصفا إياها بالاستراتيجية والمتنوعة والمتعددة، التي تتجاوز الجانب السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري إلى الجانب الثقافي، مشيرا في هذا الصدد إلى متحف اللوفر وجامعة السوربون.

وأعرب عن فخر الدولة واعتزازها بتبني قضية إنسانية تهم البشرية جمعاء، مشيرا إلى أن التاريخ سيذكر أنها كانت الدولة السباقة بهذه المبادرة للمحافظة على التراث الإنساني الثقافي، وأنها خاضت سباقا مع الزمن لحماية التراث والحفاظ عليه.