علي النعيمي: الدور الإيراني حوَّل الصراع اليمني إلى أزمة إقليمية
قال الدكتور علي راشد النعيمي، إنه لا خيار لحل الأزمة اليمنية سوى الحل السياسي، مؤكدا أن هذا الحل يجب أن ينطلق من الأطراف اليمنية.
قال الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، إنه لا خيار لحل الأزمة اليمنية سوى الحل السياسي، مؤكداً أن هذا الحل يجب أن ينطلق من الأطراف اليمنية ويخرج بصيغة "لا غالب ولا مغلوب".
وأضاف الدكتور علي النعيمي، في مداخلة مع قناة "العربية"، الجمعة، أن الحل السياسي هو السبيل للخروج من الأزمة الحالية التي يدفع ثمنها الشعب اليمني، مؤكداً أن جميع الأطراف اليمنية مطالبة بتغليب المصلحة اليمنية.
وأشار إلى الدور الإيراني الواضح في الأزمة اليمنية، والمتمثل في الصواريخ الباليستية التي يطلقها الحوثيون، والتي تهدد بتحويل الأزمة في اليمن، إلى أزمة إقليمية.
وعن مشروع وزير الخارجية الأمريكي للهدنة، قال الدكتور علي راشد النعيمي إنه كان هناك توافق حول المقترح، والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ كان على اطلاع بالمناقشات الدائرة.
- هدنة كيري الكاذبة باليمن.. 27 قتيلا باليوم الأول
- المخلافي: اتفاق كيري بشأن اليمن لا يعنينا
- كيري: وقف القتال باليمن الخميس وحكومة وطنية نهاية العام
وأوضح أن الخطأ كان أن الإعلان تم عبر جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، وقال: "كان يجب أن يكون هناك إخراج آخر عن طريق الشرعية اليمنية"، مشيراً إلى أن الإعلان عن الأمر عبر كيري وضع الحكومة اليمنية الشرعية في حرج.
وأكد الدكتور علي راشد النعيمي أن الحديث عن الخلاف حول إخراج خطة التهدئة لا يجب أن يخرجنا عن قضية التوافق، مؤكداً أن الحكومة الشرعية اليمنية كانت على علم وموافقة على ما تم، ولكن ما أخر الخطة كان تأخر موافقة الحوثيين.
وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي تدخل للحديث مع الحوثيين لأن الأزمة اليمنية وصلت لنقطة لا يمكن السكوت عليها؛ لأن التدخل الإيراني حول الصراع إلى أزمة إقليمية، ممثلاً في إطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية.
وقال الدكتور علي راشد النعيمي إن هناك اعتذاراً قد يصدر للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن تصدر كيري للمشهد، بدلا من المبعوث الأممي مع الحكومة الشرعية لليمن.
وأكد أن الشعب اليمني يعاني وهو ضحية الأزمة الحالية، التي باتت لها أبعاد إقليمية بسبب إيران، مشيراً إلى أن استخدام الحوثيين للصواريخ الباليستية ضد السعودية يتطلب إما الحل السياسي أو إجراءات من المجتمع الدولي للتصدي للصواريخ التي تطلق ضد المملكة.
وقال إن الحوثيين هم مشروع أزمة وهم أقلية في اليمن ولا يجوز منحهم ثقل أكبر من حجمهم الحقيقي ولكن وجود سلاح في أيديهم والدعم الإيراني جعلهم جزءاً من الأزمة.
وأكد أن استمرار نهج الحوثي في التعامل مع الأزمة من منظور المفاوض الإيراني سيعقد الأزمة.
وأضاف "لا يجب أن ننسى أن قائداً إرهابياً إيرانياً قال قبل الحرب في اليمن إنهم سيقصفون السعودية بالصواريخ وهو ما تحقق بعد ذلك".
وأشار الدكتور علي راشد النعيمي إلى أنه لا يعتقد أنه توجد كفالة عمانية أو أمريكية للحوثيين في الهدنة المقترحة؛ لأن أمريكا أدركت أن استخدام الصواريخ أدخل الصراع في اليمن في أزمة أكبر لهذا أرسلوا رسالة للحوثيين أن هذه الأمور يجب أن تتوقف.
وعن المفاوضات التي قيل إنها ستعقد قبل نهاية الشهر الجاري، قال الدكتور علي راشد النعيمي: "لا أعلم مكانها ولا أعتقد أن مكانها مهم، ولكن الأهم هو الإطار الزمني وهو سيكون سنة تتضمن إجراء الانتخابات".
وأضاف أنه يجب أن يتم نزع السلاح الثقيل من الحوثيين، وأن ينسحبوا لمسافة 30 كيلو متراً على الأقل من الحدود السعودية.
وعن الاقتراح بتعيين نائب للرئيس هادي مع تقليص صلاحياته، قال الدكتور علي راشد النعيمي إنه تم الاتفاق على اختيار شخصية يمنية وطنية يرضى بها الجميع وتضع المصلحة الوطنية اليمنية في الأولوية القصوى، ولكن لم يتم تسميته حتى الآن، مؤكداً ضرورة التوافق حول اختياره.