د. النعيمي يؤكد أهمية التعاون في مكافحة خطاب العنف
مركز هداية بحث في سنغافورة التعاون لمكافحة التطرف وشدد على حماية الشباب
أكد الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف، أهمية التعاون في مكافحة خطاب العنف، وتقديم البدائل الإيجابية والاستباقية للشباب، من خلال البرامج الثقافية والفكرية، سعياً لحمايتهم من الوقوع في براثن التطرف العنيف.
جاء ذلك خلال زيارته مجموعة التأهيل الديني في سنغافورة " أر أر جي" على رأس وفد المركز، يرافقه مقصود كروز، المدير التنفيذي للمركز، لبحث سبل التعاون من أجل مكافحة ومنع الراديكالية والتطرف في المجتمعات المسلمة، من خلال تعزيز وترسيخ قيم الاعتدال ونشر ثقافة الوسطية.
كان في استقبال أعضاء الوفد، سالم محمد ناصر، رئيس أمانة مجموعة التأهيل الديني في سنغافورة، والذي اصطحبهم في جولة بمرافق المجموعة بما في ذلك "حائط الحقيقة".
وأشاد الدكتور النعيمي بالجهود الرائدة لمجموعة التأهيل الديني في تقديم المناصحة وخدمات التأهيل، لاسيما التواصل وتعزيز صمود المجتمعات المحلية إزاء التطرف في المدارس الدينية والمساجد وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة والخاطئة عن الدين الإسلامي الحنيف والتي أساءت الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية، مثل الجماعة الإسلامية، وتنظيم "القاعدة"، و"داعش" فهمها واستخدامها.
وأكد أهمية التعاون بين مركز هداية ومجموعة التأهيل الديني، بما يعكس التزامهما المشترك نحو منع ومكافحة خطاب التطرف والعنف، منوها إلى أن من شأن المبادرات المشتركة تقديم البدائل الإيجابية والاستباقية للشباب، من خلال البرامج الثقافية والفكرية سعياً لحمايتهم من الوقوع في براثن التطرف العنيف.
إلى ذلك ناقش مقصود كروز، المدير التنفيذي لمركز هداية، أهم المبادرات التي قدمها المركز في منطقة جنوب شرق آسيا، وأبرزها إصدار نوعي يتناول الخطاب المضاد في المنطقة وعنوانه "الدليل التوجيهي للتصدي لخطاب التطرف والعنف في منطقة جنوب شرق آسيا".
ويقدم الإصدار النصائح والتوجيهات العملية لمنظمات المجتمع المدني والممارسين من أجل صياغة خطاب إيجابي بديل يتصدى للرسائل المتطرفة العنيفة التي يبثها تنظيم "داعش" والقاعدة والجماعة الإسلامية وغيرها من الجماعات المتطرفة.
وتمت ترجمة الإصدار إلى العديد من اللغات مثل، الباهاسا /الإندونيسية/ والملايوية /الماليزية/ والتجالوج /الفليبينية/، حيث يضم الدليل أمثلة واضحة للخطاب المضاد ودراسات الحالات وروابط لفيديوهات ومواقع إلكترونية ذات الصلة بدعم تطوير وصياغة خطاب مضاد فعال.
وتم تحميل كافة حملات ومبادرات الخطاب المضاد الموجودة بالدليل بـ" مكتبة مركز هداية الافتراضية للخطاب المضاد"، وهي بوابة وقاعدة بيانات إلكترونية تضم مجموعة كبيرة من مصادر الخطاب المضاد ومجموعة خاصة بمنطقة جنوب شرق آسيا، إضافة إلى "مذكرة أبوظبي للممارسات الجيدة حول التعليم ومكافحة التطرف العنيف"، والتي تؤكد أهمية تنمية مهارات "التفكير النقدي" وتحفيز ثقافة "الإبداع والابتكار" في البيئة التعليمية.
وأشار مقصود كروز إلى تنظيم مركز هداية واستضافته "المؤتمر الدولي الثالث لبحوث مكافحة التطرف العنيف لعام 2016" في جاكرتا، بأندونيسيا خلال الفترة من 6 – 8 ديسمبر، كانون الأول 2016، والذي من المقرر أن يقدم مجموعة من الأوراق البحثية والدراسات العلمية التطبيقية والمفاهيمية المعنية بالتحديات المتعلقة بمكافحة التطرف العنيف على الصعيدين الإقليمي والدولي لاسيما منطقة جنوب شرق آسيا.
يشار إلى أن مجموعة التأهيل الديني / آر آر جي/ تأسست عام 2003 على يد مجموعة من المتطوعين من رجال الدين والمعلمين من أجل المساعدة في تقديم المناصحة والتأهيل للسجناء من أفراد الجماعة الإسلامية - الجماعة الإرهابية الإقليمية.
وفي وقت لاحق، امتدت جهود المجموعة لتشمل المفاهيم المغلوطة عن الدين الإسلامي الحنيف، والتي يستغلها "المتطرفون المنفردون" وداعمو تنظيم "داعش".
وتتمحور رسالة المجموعة حول تصحيح تلك المفاهيم المغلوطة ومحاولة التصدي لــ "الأيديولوجيات الراديكالية المتطرفة".