بالصور.. "أبجدية زايد" على مسرح جامعة الإمارات
العرض يسعى لتفعيل دور المسرح الإماراتي الشاب، وتقديمه إلى الجمهور كمساهم في إثراء المشهد الثقافي في الإمارات.
بصوت شجي يسمع منه عبق الماضي ويحاكي الحاضر ويتطلع إلى المستقبل، انطلقت مسرحية "أبجدية زايد"، على خشبة مسرح جامعة الإمارات في مدينة العين الإماراتية، وذلك ضمن فعاليات الجامعة في عام زايد٬ في الوقت الذي تشهد فيه دولة الإمارات حراكاً ثقافياً لتعزيز مساهمة الفن والأدب الإماراتي في الحصيلة الفنية الإنسانية.
تحكي المسرحية التي قدمتها فرقة مسرح الجامعة، قصة فلاح، الشاب الطامح الذي يذهب في رحلة مع صديقيه سحاب (رمزا للطبيعة) وصقر (رمزا للموروث والماضي) بأسلوب مسرحي يجمع بين البساطة في الأداء ومحاولة توظيف مفردات العمل المسرحي للتعبير عن المضمون الفكري وإيصال رسالة المسرحية إلى الجمهور .. وهؤلاء الأصدقاء الثلاثة يهدفون من رحلتهم إلى اكتشاف حروف أبجدية غامضة، أخبرتهم بها عجوز حكيمة، وإن اكتشاف هذه الحروف هو السبيل الوحيد لمناداة عروس فلاح التي لا تفهم غير هذه الأبجدية، يمر الأصدقاء بعدة مغامرات يتعلمون منها القيم الخيّرة ويكتشفون فيها حروف الأبجدية التي سيجدون في النهاية أن اسمها أبجدية زايد، وأن العروس وطن أخضر يسمى الإمارات.
وأكد الدكتور عتيق جكة المنصوري –النائب المشارك لشؤون الطلبة والتسجيل- أهمية المسرح في حياة الطالب الجامعية، والذي يعد مكملاً للعملية التعليمية ورافداً من روافد تنمية مهارات التفكير والإبداع وقال: "سعدنا جميعاً اليوم بمشاهدة هذا العمل المسرحي الطلابي، وكيف استطاع فريق العمل توظيف المسرح في تعزيز الانتماء والمواطنة وإبراز مآثر الشيخ زايد طيب الله ثراه وإيمانه بدور الشباب في بناء الوطن".
وأشارت الطالبة ميرة اليبهوني، مؤلفة المسرحية، إلى أنه من خلال هذا العمل المسرحي الجامعي نسعى إلى تفعيل دور المسرح الإماراتي الشابّ ونقدمه إلى الجمهور كمساهم في إثراء المشهد الثقافي في الإمارات، وكمرآة تعكس البيئة الإماراتية والقيم والمبادئ الاجتماعية.
تضمنت المسرحية ملامح ثقافية إماراتية كالمردادي وفن الونّة، وعمدت إلى توظيف قصائد الشيخ زايد لتعزيز الأحداث والأفكار التي اتسمت بالغرائبية والرمزية المستوحاة من الثقافة المحلية.
يشار إلى أن المسرحية من تأليف الطالبة ميرة اليبهوني، وإخراج الطالبة ميثاء الشامسي وتمثيل الطلبة: إبراهيم البلوشي، ومريم حمود، وأسماء الظنحاني، وحمد البهلولي، ومحمد الحميري، وسيف الظنحاني ، ومحمد الشيزاوي وقام بالأزياء والديكور مرعي خالد، والتصوير الخارجي والمونتاج الطالبة صفية الظنحاني والطالب مايد المراشدة. وإشراف قسم الحياة الجامعية في قطاع شؤون الطلبة بالجامعة.