فنانة إثيوبية تحيي تراث الأجداد بالرسم على الجلود
التشكيلية أصوب دنق تخصص جزءا كبيرا من وقتها لتعلُّم هذه المهنة التي لا تخلو من صعوبة لأنَّها تتطلب تنظيف الجلود ودبغها بالطرق التقليدية
"الرسم على الجلود" فن اختارته فنانة إثيوبيّة لإحياء تراث الأجداد وحمايته من الاندثار، يشغل حيزاً مهماً في حياتها وسط دعم أسري رغم الصعوبات التي تواجهها.
تخصص التشكيلية أصوب دنق لقسي جزءاً كبيراً من وقتها لتعلُّم كل جديد في هذه المهنة التي لا تخلو من صعوبات؛ لأنَّها تتطلب تنظيف الجلود ودبغها بالطرق التقليديّة قبل الرسم عليها.
"العين الإخبارية" التقت أصوب في معملها الذي أعدته داخل منزلها في إحدى ضواحي العاصمة أديس أبابا لتقليل التكلفة.
تقول "تعلَّمت الرسم على الجلود من والدي الذي كنت أرافقه في معمله منذ العاشرة من عمري.. كنت أراقبه وأتعلَّم منه".
حماية هذا الفن من الاندثار دفع أصوب للتعرُّف على أصوله وكيفية اختيار نوعيّة الجلود للرسم عليها والمواد والألوان المستخدمة في ذلك.
الفنانة التشكيلية لم تصقل موهبتها بالدراسة، وهي ترجع ذلك إلى عدم وجود مؤسسات تعليميّة لهذا النوع من الفن، متمنية من المسؤولين الاهتمام بهذه المهنة الأثريّة ودعمها من خلال إنشاء مكان لتعليمها.
ووفقاً لأصوب فإنَّ اللوحة المرسومة على الجلود تعيش وقتاً أطول لأنَّها تقاوم العوامل الطبيعيّة، كما أنَّ الألوان تثبت عليها أكثر من غيرها.
الدعم الأسري الذي تلقاه هذه الفنانة من أبنائها هو ما يدفعها للاستمرار في عملها الذي لا يدر لها دخلاً مناسباً يعينها على قضاء حوائجها "غير أنني لا أمل وأشعر بالسعادة".
وتشير أصوب إلى بعض الصعوبات التي تواجهها، ومنها عدم توفر الألوان التي يحضرها لها أبناؤها من الخارج.
أغلبية زبائن التشكيليّة الإثيوبيّة من السياح الأجانب الذي يزورون البلاد، وهي تسعى خلال الفترة المقبلة لإقامة معرض خاص.