في وداع حرق الفحم.. "دراكس" البريطانية تتحول إلى الكتلة الحيوية
أعلنت مجموعة الطاقة البريطانية دراكس عن وقف التشغيل النهائي لعمليات حرق الفحم في محطتها الرئيسية في شمال يوركشاير.
وذلك بعد ما يقرب من خمسة عقود من التوليد مما وضع الحكومة البريطانية تحت ضغط أكبر لتأمين الإمدادات الشتاء المقبل.
واعتمدت الحكومة البريطانية على محطة الطاقة كوحدتين من خمس وحدات فحم احتياطية في الشتاء الماضي في حالات الضغط علي إمداد الطاقة ، مما أدى إلى إطالة عمر كلتا وحدتي الفحم التابعة لشركة دراكس إلى ما بعد تاريخ الإغلاق الأصلي.
وطالبت شركة "ناشونال جريد" التي تشرف على محطات الطاقة الاحتياطية العاملة بالفحم بالعمل من جانب وحدات دراكس مرتين في الشتاء الماضي ثم تخلت عن ذلك واعتمدت استخدام وحدتين من وحدات أخري تابعة لشركة الطاقة "اي بي اف" لتخفيف ضغوط الإمداد.
ويبدو أن قرار دراكس ينهي آمال الحكومة في إبقاء مصدر الطاقة متاحًا في الشتاء المقبل، بما يتماشى مع الطلبات المقدمة من الحكومة إلى شركة ناشونال جريد في وقت سابق من هذا العام.
وتهدف المملكة المتحدة إلى إغلاق محطات الطاقة التي تعمل بالفحم بحلول أكتوبر/تشرين الأول 2024 في اطار استراتيجية صفر انبعاثات، مما يترك مساحة لفصل شتاء آخر من الإمدادات الاحتياطية.
الكتلة الحيوية
ومن المقرر قيام شركة الطاقة البريطانية بتحويل الوحدتين إلى توليد الطاقة من خلال آلية الكتلة الحيوية ، حيث حولت تركيز عملياتها على مدار العقد الماضي.
ويشكل توليد الطاقة عبر آلية الكتلة الحيوية حوالي 12% من حجم إنتاج الطاقة المتجددة في البلاد ، حيث تم بالفعل تحويل 4 من وحدات التوليد من إجمالي 6 وحدات إلي توليد الطاقة عبر الكتلة الحيوية.
ويتضمن ذلك حرق كريات الخشب المستوردة لإنتاج الطاقة - وهي ممارسة تعتبر خضراء بموجب اللوائح البريطانية ولكنها تظل مثيرة للجدل إلى حد كبير.
إزالة الكربون.. وتمكين الطاقة الآمنة
وقال ويل جاردينر ، الرئيس التنفيذي لشركة دراكس: "من خلال تحويل المحطات لاستخدام الكتلة الحيوية المستدامة، لم نواصل فقط توليد الطاقة الآمنة التي تعتمد عليها الملايين من المنازل والشركات، ولكننا أيضًا لعبنا دورًا مهمًا في تمكين نظام الطاقة في المملكة المتحدة لإزالة الكربون بشكل أسرع من أي دولة أخرى في العالم."
وتجري الحكومة وشركة دراكس حاليا محادثات حول مستقبل المشروع ، حيث تتطلع الحكومة إلى نشر تقنيات مصممة هندسيًا سنويًا لتعقب خمسة ميجا طن من عمليات ثاني أكسيد الكربون بحلول نهاية العقد.
aXA6IDMuMTQ2LjM0LjE0OCA= جزيرة ام اند امز