"الدرونز" تنقذ أهم محصول أمريكي من بطش "تغير المناخ"
خلال السنوات الأخيرة، بدأ باحثون من جامعة بوردو في ولاية إنديانا الأمريكية في الاستعانة بأسلوب جديد للزراعة يواجهون به التغير المناخي.
وبحسب ما ذكر موقع "مورنينغ أج كليبس "، استعانت الباحثة كاتي ريني والباحث كيث تشيركاور، بالطائرات المسيرة، في جمع صور لتحليلها، للتحسين من معدلات محصول فول الصويا في ولاية إنديانا الأمريكية.
من خلال هذا الأسلوب، يقوم الباحثان بجمع صور تتنبأ لهم بالكتلة الحيوية للفول الصويا، ومعدلات نموها، لمعالجتها باستمرار والحفاظ عليها من متغيرات الطقس التي تشهدها المنطقة، عن طريق الطائرات المسيرة التي تلتقط لقطات للمحاصيل من مختلف الزوايا.
وتقول الباحثة كاتي، التي تدير مركز "بوردو" لفول الصويا، إن هذا الأسلوب أثبت نجاحه، وهم يسعون الآن للتوسع في استخدام الطائرة المسيرة، لمراقبة المحاصيل، حتى تشمل جميع برامج زراعة فول الصويا في المنطقة.
ويقول الموقع إنه قريبا، الباحثان المسؤولان عن هذه التجربة الفريدة، سيبدآن في تلقي صور الطائرات المسيرة، التي تم جمعها على لوحة تضم 1200 نوع من أنواع فول الصويا، قام المزارعون بزراعتها عبر 11 ولاية أمريكية عبر المنطقة الشمالية الوسطى من الولايات المتحدة.
وتقول الباحثة كاتي، إنه في بوردو، يتم القيام بعملية المعالجة والتحليل للصور لمتابعة سلامة محاصيل الصويا، ضمن هذا المشروع الذي تم إطلاقه تحت عنوان SOYGEN3، وهو اختصار يرمز لمكاسب الغلة المحسنة عمليا عبر البيئات.
ويشارك في مشروع الغلة المحسنة، ما يصل لـ8 جامعات من أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، بما يشمل جامعة بوردو، بقيمة تمويل للأبحاث تصل لـ900 ألف دولار، ضمن مشروع تمويل برنامج أبحاث فول الصويا الشمالي المركزي في أمريكا.
والهدف الشامل من هذه التجربة بحسب ما أفاد الباحثون، هو تطوير طرق مبتكرة ونماذج لإنبات أنواع فول الصويا وسط متغيرات المناخ، تكون ذات عائد مرتفع، برغم ما يحيط بها من ظروف مناخية بيئية قاسية.
وأوضح الباحثان أنهما على علم بأن البيئات المستقبلية لزراعة الفول الصويا ستكون أكثر قسوة، مع تعاظم ظاهرة التغير المناخي، وهذا المشروع يساهم في توفير مزيد من التأقلم والاستعداد للزراعة في ظل هذه البيئات.