أذرع التغير المناخي تبطش بمشروعات قطاع التعدين.. ما السبب؟
أذرع ظاهرة التغير المناخي المدمرة، تمتد لتصل كافة القطاعات في العالم بالتأثير السلبي، والآن أصبح لهذه الظاهرة تأثير على قطاع التعدين.
فبحسب تقرير لخبراء في هذا المجال، فإن ما شهده العالم مؤخرا من حرائق غابات جائرة في كندا، دفع خبراء للتنبؤ بمخاطر محتملة على قطاع التعدين سيكون المتسبب الأول بها التغير المناخي.
ويقول موقع "فايننشال بوست"، إن عددا من الخبراء يقولون إن مخاطر الظروف المناخية التي يترتب عليها حوادث مثل الحرائق الواسعة، يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في تقييم جدوى مشاريع التعدين بالنسبة للعاملين به والشركات والصناعات المعتمدة عليه.
ذلك بعد أن وجد العاملون في هذا القطاع أنفسهم أمام حقيقة مفروضة عليهم، من شركات عمال تعدين في كندا، بعد ما شهدته البلاد من حرائق غابات واسعة النطاق، وصل مدى أدخنتها لعدد من مدن الولايات المتحدة الأمريكية.
وينعكس ذلك، بعد أن أجبر أكثر من عشرة عمال من المناجم الكنديين على تعليق عملياتهم لأجل غير مسمى منذ انطلاق حرائق الغابات في يونيو/حزيران الجاري، واستمرار اشتعالها بشكل متواصل، حتى وصلت لأماكن بها مناجم تعدين مهمة كان جاري العمل بها.
وقال محللون لموقع "فايننشال بوست"، إنه أصبح من الضروري الأخذ بالاعتبار، عدة عوامل تمثل المخاوف البيئية والجدوى المالية لتشغيل المناجم في المستقبل، قبل العمل على أي مشروع جديد في المناطق التي استهدفتها حرائق الغابات مؤخرا في كندا.
وخلال ما مرت به كندا من حرائق غابات واسعة النطاق، اضطرت شركات عدة من شركات التعدين الكندية لوقف نشاطها بشكل رسمي، في هذه المناطق.
ووفق موقع "فايننشال بوست"، كان من ضمن هذه الشركات التي علقت عملها بمناجم كانت تقع داخل دائرة الحرائق، كلا من شركة Rio Tinto Ltd الكندية لأعمال التعدين، والشركة التي تتخذ من مدينة تورنتو مقرا لها بكندا Wesdome Gold Mines Ltd.
ويجمع الخبراء على أن موجة الحرائق هذا العام، تعتبر من أسوأ مواسم حرائق الغابات التي تشهدها كندا عبر تاريخها، إذ إن أدخنة الحرائق وصلت لبعض المدن الأمريكية مثل نيويورك، التي تداول مستخدمو منصات التواصل لقطات لها ويغطيها غبار أدخنة الحرائق الأصفر.
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4xODkg جزيرة ام اند امز