باتت المسيرات تلعب أدوارا متنامية على ساحات القتال المختلفة، لتدشن عصرا جديدا من التكتيكات الحربية، فيما لا يزال السؤال المُلح يتعلق بقدرتها على الحسم العسكري.
ورغم صغر حجم المسيرات فإنها أثبتت قدرتها على إحداث تغيير في موازين القوى في ميادين الحرب على تنوعها.
وكانت العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا أول ساحة كبرى تختبر فيها المسيرات في معارك تقليدية، بعد أن كانت عنصر فاعل في غارات نوعية.
ولعبت المسيرات دورا بارزا في الحرب على الإرهاب حيث استخدمتها الولايات المتحدة في شن هجمات عن بعد على قيادات إرهابية.
لكن على ما يبدو فقد لفتت المسيرات الأنظار بشدة بعد أن تجاوزت الأدوار التقليدية التي تصورها الخبراء عن دورها في معارك الجيوش.
وفي أوكرانيا، استحدثت كييف وحدة خاصة للمسيرات تشكلت من 2000 جندي مدربين على استخدام فعال للمسيرات.
وأمام هذا الدور بدأ التفكير ينصب على وسائل الحماية من مسيرات الخصوم، ويعمل خبراء أوكرانيون حاليا على تطوير درع يعتمد على نظام التشويش الموجي لإبعاد المسيرات عن أهدافها، كما يجري تطوير آلية تمكن السكان من الإبلاغ عن تحليق المسيرات الروسية.
وعلى الرغم من ذلك لا يزال السؤال قائما بشأن ما إذا كانت المسيرات تملك القدرة على أن تصبح وسيلة حسم في المعارك؟