"سقوط".. عرض راقص يرفض الانهيار ويختار الانتصار
في عرض راقص متكامل بعنوان "السقوط"، دمج الفنان الكوريغرافي التونسي هشام شبلي بين الرقص والعزف على آلة الجيتار الإلكتروني.
ويأتي هذا العرض ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان أيام قرطاج الكوريغرافية التي انطلقت في الخامس من الشهر الجاري.
العرض الذي دام أربعين دقيقة، تناول جميع أشكال السقوط التي تشهدها تونس في الآونة الأخيرة من سقوط اقتصادي، وسياسي، وأخلاقي، وإنساني.
هشام شبلي مخرج العمل وراقصه الوحيد، أظهر الاختلافات الموجودة بداخل الإنسان ليوضح الفارق بين كل ما هو إيجابي وسلبي ليثبت أن المبادئ لا تتجزأ، وهي الهدف لتأسيس عالم أجمل خال من العجز والتعثر.
مرر "شبلي" أثناء العرض صورا ومقاطع فيديو تظهر حالات السقوط والانهيار، إضافة إلى تمرير نص بصوت الفنانة سيرين الشكيلي لتوضيح مضمون العرض.
اجتهد الراقص عبر سلاح جسده الناطق لنقل الواقع الحالي عبر رقص الهيب هوب ونجح في الانتقال من وضعية لأخرى ليثبت أن تجربة السقوط هي دافع لإيقاف كل ما هو سلبي لتأسيس عالم جديد يكون دافعا لانطلاقة أخرى.
رفض "شبلي" الهزيمة والانكسار واختار الانتصار في النهاية ونهض بجسده وتخلص من العثرات.
وقال هشام شبلي لـ"العين الإخبارية" إن هذا العمل هو أول تجربة له في حياته المهنية، واختار موضوع السقوط نظرا لما تشهده تونس من انهيارات على جميع الأصعدة.
وأكد أنه كفنان لا يستطيع أن يصمت تجاه هذا الوضع، لذلك أراد أن يطوع جسده لتعرية الواقع.
aXA6IDMuMTQ0LjE1NC4yMDgg
جزيرة ام اند امز