الجفاف يهاجم تشيلي.. والأفوكادو متهم
الرئيس التشيلي سيباستيان بينييرا قال إن بلاده لطالما عاشت كما لو كانت بلدا يزخر بالمياه، لكن التغير المناخي قلب المعادلة
يعاني وسط تشيلي من جفاف حاد، ما أدى إلى نفوق عشرات الآلاف من الحيوانات وجعل العديد من المزارع على حافة الانهيار، فيما لجأ 600 ألف شخص لصهاريج المياه لتأمين حاجياتهم.
وقال الرئيس التشيلي سيباستيان بينييرا مؤخرا خلال الإعلان عن استثمار بقيمة 5 مليارات دولار لمواجهة آثار الجفاف: "لطالما عاشت تشيلي كما لو كانت بلدا يزخر بالمياه، لكن التغير المناخي قلب المعادلة".
وفي ختام فصل الشتاء في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية الذي كان الأكثر جفافا منذ 60 عاما، تعاني 6 أقاليم من البلد الـ16 من نقص في تساقط الأمطار بلغ 77% في سانتياجو وفالبارايسو.
وفي هذه المناطق الـ6، نفق 106 آلاف حيوان بسبب نقص في المياه والعلف، بحسب وزارة الزراعة.
وفي الضاحية كولينا، بالعاصمة سانتياجو، يعاني صغار المزارعين من الجفاف، ولم يعد العشب يغطي التلال حيث تهيم الأبقار والماعز والخيول الجائعة.
وبحسب وزارة الزراعة، سجلت أعلى معدلات نفوق حيوانات في وسط البلد للماعز (80 ألفا) ثم البقر (18 ألفا) فالغنم (8 آلاف).
وفي بيتوركا، جفّت مجاري المياه وعمّ الجفاف المنطقة، لكنّ مساحات خضراء تظهر في بعض الأماكن هي مزارع الموالح والأفوكادو، أحد أبرز الصادرات في تشيلي، وبالإضافة إلى شحّ المياه فلا بد من حساب لسوء إدارة الموارد المائية الذي يفاقم الوضع.
وتحتاج فاكهة الأفوكادو التي أصلها من أمريكا الوسطى إلى كمية كبيرة من المياه للنموّ: "نحو 600 لتر أسبوعيا لشجرة أفوكادو، في مقابل 50 لترا في اليوم للاستهلاك البشري، أي ما يوازي 350 لترا في الأسبوع".
ويرفض مزارعو الأفوكادو هذه الحجج، منددين بنقص في البنى التحتية لتخزين المياه، ويؤكد رئيس جمعية للمنتجين فرنسيسكو كونتاردو أن "الأفوكادو ليس من الفواكه التي تتطلّب كمية كبيرة من المياه".
aXA6IDMuMjIuMjQ5LjIyOSA= جزيرة ام اند امز