"إرهاب المخدرات".. ضربة سعودية جديدة لـ"حزب الله" في نيجيريا
بات واضحا أن مليشيات حزب الله لم تتعلم الدرس جيدا فيما يرتبط بمحاولات تهريب المخدرات للسعودية حتى وإن كلف ذلك أزمات دبلوماسية للبنان.
ولا يقل "إرهاب المخدرات" الذي تنتهجه مليشيات حزب الله اللبناني عن "الإرهاب المسلح" الذي تجيده برعاية إيرانية وتحاول دول العالم والمنظمات الدولية الوقوف له بالمرصاد.
وزارة الداخلية السعودية كشفت في الساعات الأولى من يوم الخميس عن إحباط عملية جديدة لتهريب شحنة مخدرات إلى المملكة بحرا عبر دولة نيجيريا.
عملية جديدة حاولت شبكة مرتبطة بمليشيات حزب الله اللبناني تنفيذها لتهريب 451 ألفا و807 أقراص من مخدر إمفيتامين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب.
وفي تفاصيل الجريمة فإن شحنة المخدرات كانت مخبأة داخل معدات ميكانيكية، حيث تم بالتنسيق مع السلطات النيجيرية ضبطها قبل شحنها إلى دولة أخرى وإرسالها إلى السعودية.
مصانع المخدرات بسوريا
في تقرير يعود إلى مارس/آذار الماضي، كشفت صحيفة الإندبندت البريطانية عن خريطة مصانع لمليشيات حزب الله اللبناني تتولى إنتاج آلاف الأطنان من الحبوب المخدرة على الأراضي السورية.
وتنقسم المناطق التي توجد فيها مصانع إنتاج حبوب الكبتاجون إلى عدة أقسام حسب كمية الإنتاج، وأهمها تقع في حمص وضواحي دمشق واللاذقية ودرعا.
وأكدت الصحيفة البريطانية دور حزب الله الموالي لإيران في إنتاج المخدرات في سوريا، لتمويل أنشطته التخريبية، لافتة إلى تورط شخصيات بارزة تابعة للمليشيات في تصنيع وتجارة المخدرات داخل الأراضي السورية.
وخلال الثلاث سنوات الماضية -حسب التقرير- زادت أنشطة إنتاج حبوب الكبتاجون، وهي من أشهر أنواع المخدرات، في الأراضي السورية فضلا عن تهريبها في مناطق مختلفة من سوريا ، خاصة في جنوب البلاد.
وأرجعت الصحيفة البريطانية السبب وراء انتشار هذا النوع من المخدرات إلى زيادة عدد معامل ومعدات تصنيع الكبتاجون، والتي لا تحتاج إلى أماكن إنتاج متطورة بل تجرى أحيانا داخل المنازل ويتم ترويج حبوب الكبتاجون المصنعة بهذه الطريقة غالبا في السوق المحلية.
وأكد التقرير أن إنتاج المخدرات وتوزيعها في جميع أنحاء الأراضي السورية يتم بواسطة حزب الله، مشيرا إلى أن هذه المليشيات تدير عددا من مصانع الأدوية التي توقفت عن العمل بسبب ظروف الحرب، لإنتاج آلاف الأقراص المخدرة.
شحنة أبريل للسعودية
ولعل شحنة المخدرات المضبوطة، مؤخرا، أعادت للأذهان شحنة مخدرات مماثلة تمكنت السلطات السعودية ضبطها في شحنة رمان واردة من لبنان وتورط فيها حزب الله.
حينها اتخذت السعودية قرارا بمنع دخول الفواكه والخضراوات اللبنانية إلى المملكة، ثم أعقبها إعلان اليونان ضبط 4 أطنان من مخدر الحشيش في آلات لصنع الحلوى متجهة من لبنان لسلوفاكيا.
وكانت تقارير أجنبية تناولت مصانع مخدر الكبتاجون الخاصة بحزب الله، والتي سبق أن تحدث عنها لبنانيون في مناطق تابعة للحزب وعلى الحدود السورية اللبنانية.
وحمّلت أصوات لبنانية حزب الله بشكل تلقائي مسؤولية شحنات المخدرات في السعودية، انطلاقا من معلومات تشير إلى امتلاكه مصانع الكبتاجون في لبنان وسوريا وتجارته بالمخدرات في عدد من دول العالم، إضافة إلى سيطرته على المرافق العامة في لبنان من المرفأ للمطار وغيرها.
وفي لبنان ورغم العمليات المحدودة التي تستهدف مناطق تعتبر خارجة عن القانون، أعلنت قيادة الجيش في يناير/كانون الثاني الماضي أن دورية من مديرية المخابرات دهمت مصنعا لحبوب الكبتاجون والمخدرات في بلدة بوداي-البقاع، (خاضعة لسيطرة الحزب) وأوقفت عددا من الأشخاص وضبطت كمية كبيرة من المخدرات وآلات تصنيع حبوب الكبتاجون، من دون أن تعلن عن الجهة المسؤولة عنها.
وطورت مليشيات حزب الله اللبناني خلال السنوات الماضية شبكة إجرامية قوية تستغل الأراضي الألمانية في تهريب المخدرات وغسل الأموال، وفق ما نقلته "لصحيفة ذود دويتشه تسايتونغ الألمانية عن مصادر أمنية".
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEwNCA= جزيرة ام اند امز