مليشيا الحشد الشعبي تُغرق العراق بمخدرات إيران
منظمة مدنية عراقية تحذر من خطورة انتشار المخدرات في بغداد والتي تُدار تجارتها من قبل شبكات مرتبطة بمليشيا الحشد الموالية لإيران
حذر رئيس منظمة مدنية عراقية، الجمعة، من خطورة انتشار أنواع عديدة من المواد المخدرة في بغداد وعدة مدن أخرى، تُدار تجارتها من قبل شبكات مرتبطة بمليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران.
وقال رئيس منظمة "السلام" العراقية المعنية بشؤون حقوق الإنسان، محمد علي، إن "العاصمة بغداد تليها البصرة وبابل ثم النجف وصلت إلى معدلات قياسية في تعاطي المخدرات والإتجار بها"، حسب وسائل إعلام عراقية.
وأضاف أن معدل المتعاطين في تلك المناطق تجاوز 5%، وهذه أعلى نسبة يصلها العراق في تاريخه.
وأوضح رئيس المنظمة أن "إجراءات الشرطة وباقي قوات الأمن لا ترتقي إلى خطورة الموقف حاليًا بالعراق، وهناك شبكات تديرها جماعات ضمن مليشيا الحشد الشعبي مسؤولة عن إدخال المخدرات للعراق من خلال إيران تحديدًا".
وعن التأثيرات الكارثية لانتشار المخدرات وبمعدل غير مسبوق في العراق أشار علي إلى وفاة 9 أشخاص في شهر واحد نتيجة جرعات زائدة من المخدرات، وتسجيل حالات قتل.
كما أشار إلى أن "شبكات وعصابات التهريب لها غطاء تتحرك به، وتكاد تكون الشرطة عاجزة عن التعامل معهم بسبب ارتباطهم بمليشيا الحشد الشعبي أو علاقات مع ضباط شرطة فاسدين".
من جهته، كشف رئيس محكمة استئناف الرصافة، القاضي ماجد الأعرجي، الإثنين الماضي، عن حملة أطلقها القضاء لمواجهة ظاهرة المخدرات في بغداد ومجابهة خطرها.
ولفت إلى أن عقوبات بالإعدام طالت مروجي وتجار مخدرات، مطالبًا البرلمان بتعديل مواد عقوبة متعاطي المخدرات وتشديدها كجزء من ردع هذا الخطر.
وتجارة المخدرات راجت في العراق بعد عام 2003 جراء التراخي الأمني الذي ساد نتيجة الغزو الأمريكي للبلاد وانتشار المليشيات وتفكك الجيش وقوات الأمن.
وأشارت تقارير دولية صدرت عن مكتب مكافحة المخدرات في الأمم المتحدة، إلى أن العراق تحول إلى محطة ترانزيت لتهريب المخدرات من إيران وأفغانستان.