أدوية تسبب العقم لدى الرجال.. بينها مضادات حيوية وعلاجات الاكتئاب
يمكن أن يكون لبعض الأدوية سواء القانونية أو غير القانونية تأثير سلبي على خصوبة الذكور وقدرة الرجل على الإنجاب، فما هي أشهر هذه الأدوية؟
العقم عند الرجال هو مشكلة صحية تصيب الجهاز التناسلي، ما يجعل الشخص غير قادر على الإنجاب، لذا إذا كنت تريد أن تنجب طفلاً فمن المهم مراجعة الأدوية التي تتناولها وآثارها الجانبية المحتملة المتعلقة بالخصوبة.
أيضا من الضروري أن تكون حذرًا بشكل خاص مع مكملات الخصوبة الذكورية غير المعتمدة من الهيئات المختصة، إذ يتم الإعلان عنها على نطاق واسع كمعززات للخصوبة ولكن لم يتم تقييمها علميًا وقد تسبب ضررًا.
فيما يلي دليل لأكثر المواد شيوعًا التي قد تؤثر على خصوبة الرجال، بداية من التستوستيرون إلى مضادات الاكتئاب.
ما هي الأدوية التي تؤثر على خصوبة الرجل؟
وفقا لموقع clevelandclinic فإن قائمة الأدوية التي قد تؤثر على خصوبة الرجال تشمل:
1- التستوستيرون التكميلي
تناول التستوستيرون التكميلي له تأثير سلبي قوي على إنتاج الحيوانات المنوية، فعندما تأخذ هذا الهرمون يتم حظر الإشارات الهرمونية التي تخبر خصيتك بإنتاج التستوستيرون وتكوين الحيوانات المنوية، ثم يتوقف إنتاجك الطبيعي لهرمون التستوستيرون.
يؤدي هذا إلى انخفاض حاد في مستوى هرمون التستوستيرون في الخصيتين، وتكون النتائج الأكثر احتمالا هي انخفاض تركيز الحيوانات المنوية أو الغياب التام للحيوانات المنوية من السائل المنوي.
بالنسبة لمعظم الرجال يمكن إعادة الأمور إلى نصابها بالتوقف عن تناول التستوستيرون التكميلي، ومع ذلك يستغرق الأمر من 6 إلى 12 شهرًا أو أكثر حتى يعود إنتاج الحيوانات المنوية إلى طبيعته.
بشكل عام، الرجال الذين يحاولون التسبب في الحمل يجب ألا يستخدموا أي شكل من أشكال هرمون التستوستيرون.
2- الستيرويدات الابتنائية (منشطات)
هذه الأدوية تعرف أيضًا بـ"المنشطات الابتنائية الأندروجينية"، وتستخدم لبناء كتلة العضلات أو تقليل الدهون في الجسم، لذا يتزايد استخدامها بين الرياضيين يليهم غير الرياضيين.
لسوء الحظ، فإن المكملات الغذائية الخاصة باللياقة البدنية وبناء العضلات من مصادر أقل شهرة قد تكون ملوثة بالستيرويدات الابتنائية.
الستيرويدات الابتنائية تضر بخصوبة الذكور بنفس الطريقة التي يؤثر بها التستوستيرون: عن طريق التدخل في إشارات الهرمونات اللازمة لإنتاج الحيوانات المنوية.
ويعتمد مقدار الضرر الذي يحدث على الأدوية والجرعة والمدة التي يأخذها الرجل، ويستعيد معظم الرجال إنتاج الحيوانات المنوية من 3 إلى 12 شهرًا بعد توقفهم عن تناول الدواء.
3- مضادات الاكتئاب
على الرغم من أن الأدوية المضادة للاكتئاب، مثل زولوفت (سيرترالين)، وبروزاك (فلوكستين)، وليكسابرو (إسكيتالوبرام)، هي علاج مهم لتخفيف التوتر أو الأدوية المضادة للقلق، فإنها مرتبطة بآثار جانبية جنسية وإنجابية.
وذكر موقع givelegacy أن هذه الآثار تشمل: فقدان الرغبة الجنسية، وضعف الانتصاب، وانخفاض جودة الحيوانات المنوية.
4- مثبطات اختزال 5-ألفا
تستخدم أدوية مثبطات اختزال 5-ألفا (فيناسترايد ودوتاستيريد) لعلاج تضخم البروستاتا وتساقط الشعر، لكن غالبا يكون تأثيرها خفيفا ويتتهي بمجرد إيقاف الدواء.
الرجال الذين يستخدمون هذه الأدوية لعلاج تضخم البروستاتا سيقل لديهم حجم السائل المنوي والعدد الإجمالي للحيوانات المنوية في السائل المنوي، ما قد يجعل من الصعب التسبب في الحمل.
إذا كنت تتناول هذا الدواء لعلاج تساقط الشعر، فلن يسبب تغييرًا خطيرًا في عدد الحيوانات المنوية لديك، ومع ذلك فإن ما يصل إلى 5% من الرجال الذين يتناولون هذا الدواء لأي سبب من الأسباب سيقل عدد الحيوانات المنوية لديهم.
يمكن أن تسبب هذه الأدوية أيضًا انخفاضًا في الدافع الجنسي أثناء تناولها، لكن يجب أن يعود إلى طبيعته عند التوقف عن تناول الدواء.
5- حاصرات ألفا
تستخدم هذه الأدوية لعلاج الأعراض البولية التي يسببها تضخم البروستاتا. وتؤثر على خصوبة الذكور بطرق مختلفة، اعتمادًا على طريقة عمل كل دواء. يمكن أن يتسبب كل من Silodosin وtamsulosin في انخفاض حاد في حجم القذف أو قد يمنع القذف تمامًا.
إذا كنت تتناول حاصرات ألفا أو لديك أعراض بولية، يجب أن ترى طبيب المسالك البولية لمناقشة التأثير المحتمل لحاصرات ألفا على الخصوبة، وخيارات العلاج لأعراض المسالك البولية.
6- كيتوكونازول
يستخدم هذا الدواء لعلاج الالتهابات الفطرية، ويتم تطبيقه بشكل شائع على الجلد ككريم أو مرهم أو مسحوق.
لا يوجد دليل يشير إلى أن تطبيق الكيتوكونازول على الجلد يضر بخصوبة الذكور، لكن عندما يتم تناول الكيتوكونازول على شكل حبوب فإنه يضر بإنتاج هرمون التستوستيرون ويقلل من إنتاج الحيوانات المنوية.
7- العلاج الكيميائي
جميع أدوية العلاج الكيميائي المستخدمة لعلاج السرطان تمنع إنتاج الحيوانات المنوية، واعتمادًا على نوع العلاج الكيميائي ومدة العلاج قد يعود إنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال في غضون عامين.
في كثير من الرجال لا يعود إنتاج الحيوانات المنوية أبدًا ويصبح الرجل عقيمًا، وإذا كنت تستعد للعلاج الكيميائي فتحدث إلى طبيبك حول تجميد الحيوانات المنوية قبل بدء العلاج الكيميائي.
8- المواد الأفيونية
تشمل المواد الأفيونية (المخدرات) كلا من الأدوية الموصوفة لعلاج الألم والإدمان، وعقاقير الشوارع غير المشروعة، حيث يؤدي استخدامها على المدى الطويل إلى تعطيل الإشارات التي تتحكم في إنتاج هرمون التستوستيرون، ما يؤدي إلى انخفاض الهرمون وتقليل كمية ونوعية الحيوانات المنوية.
ويعتمد مدى التأثير على ماهية المواد الأفيونية والجرعة ومدة استخدامها، ويجب على الرجال الذين يتناولون المواد الأفيونية لأسباب علاجية، على سبيل المثال للسيطرة على الألم بعد الجراحة أو كسر العظام، مراجعة المختص واتباع التعليمات.
9- أدوية أخرى
وفقا لعيادة "كليفلاند كلينك" قد تسبب الأدوية التالية مشاكل في الخصوبة عند الذكور: بعض المضادات الحيوية، سبيرونولاكتون، سيميتيدين، نيفيديبين، سلفاسالازين، وكولشيسين.
إذا كنت تواجه صعوبة في حدوث الحمل وتتناول هذه الأدوية، فتحدث إلى طبيبك واستشر طبيب المسالك البولية لاختبار السائل المنوي.
aXA6IDMuMTQ4LjEwNi40OSA= جزيرة ام اند امز