هرمون التستوستيرون يساعد في علاج اكتئاب الرجال
وجد فريق البحث تحسنا واضحا في أعراض الاكتئاب بين الرجال الذين تم منحهم هرمون التستوستيرون مقارنة بهؤلاء الذين لم يتناولوه.
توصلت إعادة تنقيح لعدد من الدراسات الحديثة إلى أن العلاج بالتستوستيرون يمكن أن يساعد في الحد من الإصابة بالاكتئاب عند الرجال، حيث وجدت أن المكملات الغذائية التي تحتوي على هذا الهرمون تحسن مزاج الذكور.
ويصل عدد الرجال المصابين باضطرابات اكتئابية إلى نحو 100 مليون رجل حول العالم، ويُعتقد أن 17% من الرجال في المملكة المتحدة يعانون أعراض اكتئاب وقلق مرضي.
لكن حتى الآن لا يزال الدليل حول صحة وجود علاقة بين معدلات هرمون التستوستيرون والاكتئاب غير مؤكد، وفي الوقت الحاضر لا يوصى باستخدامه كعلاج للاكتئاب من قبل مؤسسة الصحة البريطانية Nice.
وحسب صحيفة الجارديان البريطانية، راجع د.أندرياس فالثر وزملاؤه من جامعة دريسدن الألمانية، بيانات 27 تجربة عشوائية لنحو 1890 رجلا منذ عام 2000. وفي الوقت الذي نظرت فيه بعض الدراسات حول نقص التستوستيرون لدى الرجال، نظرت دراسات أخرى في حالة الرجال الذين لا يعانون من هذه المشكلة.
ولم تكن جميع الدراسات تتضمن رجالا تم تشخيصهم باضطرابات اكتئابية، فيما كانت تتضمن بعض الرجال الذين تظهر عليهم أعراض اكتئاب أو يخضعون لعلاج بمضادات الاكتئاب.
ووجد الفريق تحسنا واضحا في أعراض الاكتئاب بين الرجال الذين تم منحهم هرمون التستوستيرون مقارنة بهؤلاء الذين لم يتم إخضاعهم لنفس طريقة العلاج، وأضاف الفريق أن فوائد العلاج يمكن أن تظهر خلال 6 أسابيع من بداية العلاج، وأن الرجال سواء كانوا شبابا أو كبارا في السن يمكنهم الشعور بتحسن المزاج عند علاجهم بالهرمون.
من جانبه، قال آلان يونج من الكلية الملكية للأطباء النفسيين وأستاذ اضطرابات المزاج في جامعة كينجز كوليدج في لندن، والذي لم يكن مشاركا في الدراسة، إنها تفتح الباب لمزيد من الدراسات حول مدى الأمان والآثار طويلة المدى لتناول التستوستيرون، فضلا عن دراسات تستكشف ما إذا كان يمكن تطبيق الأمر نفسه على السيدات اللاتي يعانين من الاكتئاب.
وأضاف أنه لا يتضح ما إذا كان التستوستيرون يؤثر على المزاج مباشرة أو على عوامل أخرى، حيث يؤدي التستوستيرون إلى الشعور بالحيوية بصفة عامة، ويُشعِر الرجال بالطاقة والرغبة في تناول كميات كبيرة من الطعام، لكن ربما لا يرتبط ذلك بأعراض الاكتئاب الأساسية.