"دبي للسلع": 4 خطوات لضمان مستقبل أفضل لقطاع الألماس
مدير مركز دبي للسلع المتعددة قال إن صناعة الألماس تواجه ضغطا كبيرا من مصادر مختلفة ولا تزال تعيش حالة ركود منذ ما يقارب عقد من الزمان
أكد تقرير أصدره مركز دبي للسلع المتعددة السلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، الثلاثاء، أن هناك 4 خطوات ضرورية لا بد لصناعة الألماس العالمية من اتخاذها جماعيا لضمان مستقبل أفضل للقطاع.
وأضاف التقرير الذي حمل عنوان "صناعة الماس تتغير إلى الأبد" أن هذه الخطوات هي "بلورة خطاب جديد" و"إعادة التركيز على العلامات التجارية" و"التمييز بين المنتجات" و"تجاوز المنافسة في مبيعات التجزئة".
وأوضح المركز في تقريره أن صناعة الألماس العالمية تقف اليوم عند منعطف رئيسي مهم، فبدءا بالانخفاض المستمر في الأسعار وتراجع الربحية، ووصولا إلى صعوبة الحصول على التمويل.
ولفت التقرير إلى أن هذه الصناعة تعيش حاليا ضغطا كبيرا، وتؤثر عليها عوامل مثل تنامي شعبية الألماس المصنوع مخبريا والتطورات التكنولوجية المتسارعة متمثلة في أتمتة عمليات التصنيع وتصنيف درجات الألماس.
وقال أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: "إن صناعة الألماس تواجه ضغطا كبيرا من مصادر مختلفة ولا تزال تعيش حالة ركود منذ ما يقارب عقد من الزمان".
وتابع "خيارات المستهلكين قد تغيرت وهناك اختلال في ميزان العرض والطلب بالنسبة للألماس الخام، كما أصبح الحصول على التمويل أكثر صعوبة بالنسبة للكثير من تجار الألماس".
وأضاف "علاوة على ذلك أحدثت التكنولوجيا المتقدمة والأتمتة موجة من التغيير الجذري الذي يتحدى نماذج الأعمال التقليدية وخلقت هذه العوامل مجتمعة شعورا بالارتباك وعدم اليقين في السوق ومع ذلك لا يزال هناك ما يدعو للتفاؤل".
وأوضح ابن سليم "مركز دبي للسلع المتعددة أصدر هذا التقرير ليكون مصدر توجيه، لأنه يعتقد بأن التوقعات الاقتصادية للألماس على المدى الطويل تبدو إيجابية".
وأوضح "أن التقرير يشترط لضمان نمو القطاع مستقبلا تعاون جميع الأطراف المعنية بالصناعة وتبني الابتكارات الجديدة، وتسخير التكنولوجيا والتركيز على توفير أفضل قيمة للعملاء".
وتابع "سيواصل المركز مستقبلا التعاون مع شركائه لدعم نمو قطاع الألماس في دبي وتحقيق تأثير إيجابي على تجارة الماس العالمية ككل".
ونمت صناعة الألماس في دبي بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة وتتبنى الإمارة استراتيجية تهدف من خلالها أن تصبح أكبر مركز عالمي لتجارة الألماس خلال السنوات الخمس القادمة.
وقدرت قيمة تجارة الألماس عبر دبي بنحو 92 مليار درهم (25 مليار دولار) في عام 2018 مقابل 13.2 مليار درهم (3.6مليار دولار) في عام 2003.
واستضافت بورصة دبي للألماس خلال العام الماضي وحده في مقرها الرئيسي ببرج الماس 29 مناقصة للألماس تجاوزت قيمتها 1.2 مليار درهم (330 مليون دولار) بزيادة نسبتها 75% مقارنة بالعام السابق.
وافتتح مركز دبي للسلع المتعددة، في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، قاعة المناقصات الجديدة بتصميمها الفريد في بورصة دبي للألماس ضمن برج الماس الشهير في منطقة أبراج بحيرات جميرا بدبي.
وذلك بعد أن خضعت لأعمال تحديث واسعة لتصبح اليوم أكبر قاعة في العالم لتداول الألماس.
aXA6IDMuMTM3LjE3NS44MCA= جزيرة ام اند امز