400 مسؤول عالمي يناقشون الابتكارات التكنولوجية في صناعة الماس بدبي
أحمد علي الصايغ وزير دولة إماراتي قال إن دبي أحد أكبر مراكز تجارة الماس في العالم وقريبا ستصبح أكبر مراكز الماس العالمية.
استضاف مركز دبي للسلع المتعددة السلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، الخميس، النسخة السنوية الرابعة من مؤتمر دبي للماس.
وحضر المؤتمر الذي أقيم تحت شعار "تحول قطاع الماس.. تسخير قوة الابتكار والتكنولوجيا"، نحو 400 مسؤول حكومي رفيع المستوى وممثلين عن مؤسسات تمويل وتجار تجزئة ومستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
وخاض المشاركون والمتحدثون على مدى يوم كامل نقاشات فريدة وحوارات بناءة حول تأثير الابتكارات التكنولوجية المتقدمة على صناعة الماس ودورها في إمكانية إحداث تحول إيجابي في سلسلة توريده وآفاقه المستقبلية.
ويأتي هذا المؤتمر ليقدم منبراً حيوياً يجمع تحت مظلته نخبة خبراء القطاع في حوارات مفتوحة يناقشون من خلالها أبرز محركات السوق الجديدة، مثل التصنيع الآلي والماس المصنع في المعامل وتأثيرها على صناعة الماس وآفاق نموه.
وقال أحمد علي الصايغ، وزير دولة إماراتي "لقد أصبحت دولة الإمارات مركزاً اقتصادياً عالمياً بفضل موقعها الاستراتيجي عند ملتقى طرق التجارة الرئيسية، كما باتت وجهة المستثمرين المفضلة بفضل بنيتها التحتية والتشريعية ذات المستوى العالمي التي قمنا بتطويرها".
وتابع: "تمثل دولة الإمارات اليوم بوابة عبور للشركات الراغبة بالوصول إلى أسرع الأسواق نمواً في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وخارجها، فضلاً عن كونها تتيح سهولة الوصول إلى أهم الأسواق الرئيسية في الغرب".
وأضاف: "تمثل قطاعات السياحة والتمويل والتجارة والخدمات اللوجستية ركائز رئيسية ضمن منظومة اقتصادنا الوطني المتنامي والمتنوع، كما يعتبر قطاع تجارة الماس واحداً من القطاعات المهمة التي تدعم نمونا المستدام".
وتابع: "خلال أقل من عقدين تحولت دبي إلى أحد أكبر مراكز تجارة الماس في العالم، ونتوقع أن تصبح دبي يوماً الأكبر بين جميع مراكز الماس العالمية".
وأكد" أنا على يقين بأن قصص النجاح التي شهدتها قطاعات اقتصادية أخرى في دولة الإمارات ستتكرر مع هذا القطاع الواعد".
وفي كلمته الافتتاحية قال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، إن تجارة الماس تعتبر حالياً جزءاً حيوياً من منظومة اقتصادنا الوطني، بالرغم من أن هذه التجارة لم تكن موجودة فعليا بشكلها الحالي في دبي قبل عشرين عاماً مضت.
وتابع: "لكن إمارة دبي نجحت وخلال زمن قياسي في التحول إلى أحد أسرع مراكز تجارة الماس نمواً وأنجحها في العالم وبدعم من الرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي".
وأضاف "كما أن الإمارة استفادت من سجل النجاح الحافل لمركز دبي للسلع المتعددة والروابط القوية التي تجمع دبي بسلسلة توريد قطاع الماس العالمي ومختلف الأطراف المعنية به".
من جانبه قال سيرجي إيفانوف، الرئيس التنفيذي لشركة ألروسا، إن الابتكارات التكنولوجية الراهنة لها دور محوري في توجيه صناعة الماس نحو تبني بيئة تشغيلية ذات كفاءة عالية.
وتابع: "يأتي ذلك بالتزامن مع الاهتمام المتزايد بين أوساط العملاء حول معرفة معلومات أكثر عن قطع الماس انطلاقاً من قناعتهم بأهمية التأكد من تحديد مصادرها وتوريدها بشكل مستدام، بما يضمن خلق أثر إيجابي على المجتمعات المعنية.
وأوضح "لا شك أنه مع تحديد مصدر كل قطعة ماس وتزويدها بهوية رقمية فإننا بذلك نضمن تحقيق أعلى درجات الشفافية حول السمات الفريدة لكل قطعة من الأحجار الكريمة وبالتالي تحديد مصادرها الأصلية".
واستهل المؤتمر جدول أعماله بجلسة نقاش حول التصنيع الآلي في مجال صناعة الماس، في وقت يشهد العالم فيه تطوراً مستمراً وزيادة في التحول نحو اعتماد حلول الأتمتة والتكنولوجيا المتطورة التي باتت ظاهرة عالمية في كل قطاع وليس فقط سلسلة توريد الماس.
واتفق المتحدثون في الجلسة على أن هذا الاتجاه في نمو مستمر ولا يظهر أي علامات تراجع وبالتالي لا بد للشركات من التكيف مع التطورات الجديدة بسرعة إذا ما أرادت البقاء في الطليعة والحفاظ على تنافسيتها في السوق. وضمت قائمة المتحدثين كلاً من بيرنولد ريتشرزهاغين مؤسس شركة سينوفا ورئيسها التنفيذي ديفيد بلوك، وفريد سالي رئيس قسم التكنولوجيا في مجموعة دي بيرز وتوم موسى نائب الرئيس التنفيذي ورئيس قسم المختبر والأبحاث في معهد علم الأحجار الكريمة الأمريكي.
أما جلسة النقاش الثانية فتمحورت حول موضوع الماس المصنع في المعامل، الذي يعتبر من الموضوعات المثيرة للجدل التي حازت اهتماماً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية.
ومع استمرار تحسين التقنيات المستخدمة في إنتاج الماس المصنع في المعامل أصبحت منتجات الماس من هذا النوع جذابة جداً من حيث التكلفة في وقت تتزايد فيه تكاليف أنشطة التعدين.
وضمت قائمة المتحدثين في الجلسة كلاً من أميش شاه، رئيس شركة ألتر كرييتد دايموندز، وبيل شور، الشريك الإداري في شركة كاسبيان في سي، وستيفن لوسير، رئيس مجلس الإدارة ونائب الرئيس التنفيذي لدى مجموعة دي بيرز، وستيوارت براون، الرئيس التنفيذي لشركة ماونتن بروفينس.
وتناولت جلسة النقاش الأخيرة حالة السوق في ضوء كل هذه التحولات الجديدة وكيف يمكن الاستفادة منها وتسخيرها في السياق الصحيح.
وشملت قائمة المتحدثين في هذه الجلسة كلاً من بيجو باتنايك نائب الرئيس الأول في بنك ايه بي إن أمرو وديفي بلوميرت رئيس قطاع أعمال تمويل الماس والخدمات المصرفية للشركات والمؤسسات في بنك الفجيرة الوطني وجيم باوندز نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الماس في شركة "دومينيون دايموند ماينز".
وقامت شركة نيميسيس إنترناشيونال المتخصصة في تجارة الماس، التي تتخذ من دبي مقراً لها خلال المؤتمر برفع الستار على أكبر حجر ماس في العالم "ملون بمقياس D" وحائز على شهادة من معهد علم الأحجار الكريمة الأمريكي "GIA".
كما أعلنت شركة سينوفا وهي شركة متخصصة في توفير الأنظمة المتقدمة لقطع الماس والأحجار الكريمة بالليزر ومقرها سويسرا عن إطلاق حلها الجديد "دا فينشي دايموند فاكتوري" نظام القطع والتشكيل الأوتوماتيكي الأول من نوعه المخصص لمصنعي الماس.
ويغطي النظام عملياً مختلف مراحل عملية تحويل الماس من شكله الخام إلى منتج مصقول، مما يقلل بشكل كبير من وقت إنتاج الماس من خلال الجمع بين العديد من عمليات التصنيع في جهاز واحد.
كما أنه يقلل من العمليات العديدة التي تحتاجها عملية الصقل النهائية ويختصرها في خطوة واحدة، لإجراء التشطيبات الأخيرة على المنتج المصقول.
وفي مبادرة من مركز دبي للسلع المتعددة تم خلال المؤتمر تقديم النسخة الأولى من "جائزة دبي للماس" إلى دوروثي جيزنجا، تقديراً لمساهماتها القيمة لدعم نمو وتطور قطاع الماس العالمي.
وتشغل السيدة جيزنجا منصب عضو مجلس إدارة تنفيذي مؤسس لـ"مبادرة تطوير الماس" وتم تعيينها مؤخراً مديراً إقليمياً لقيادة عملية توسيع نطاق عمل المبادرة في أفريقيا.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTIuMTA5IA==
جزيرة ام اند امز