بالصور.. العثور على ملياردير الألماس الهندي المطلوب.. يسكن شقة فاخرة في لندن
نيرفا مودي أكثر المطلوبين على قوائم الاعتقال الهندية بعد احتياله على بنك حكومي في 1.5 مليار إسترليني
بعد أشهر من اختفائه، تمكنت صحيفة "التليجراف" البريطانية من الكشف عن مكان "أكثر المطلوبين على قوائم الاعتقال الهندية"، وهو ملياردير هندي يدعى نيراف مودي تمكن خلال العام الماضي من الاحتيال على بنك حكومي في بلاده للحصول على 1.5 مليار جنيه إسترليني ثم اختفى.
"التليجراف" أكدت أن مودي صاحب الـ48 عاما، يعيش حياته برفاهية وحرية في العاصمة البريطانية لندن، حيث يقطن شقة تبلغ قيمتها 8 ملايين جنيه إسترليني في أحد أرقى أحياء المدينة "منطقة ويست إند".
- روسيا تعتقل رجلي أعمال أمريكي وفرنسي بشبهة الاحتيال
- اتهام مدير حملة ترامب الانتخابية بالاحتيال المصرفي
وتشتبه الحكومة الهندية في مودي الذي اشتهر بكونه تاجر ومصمم ألماس - بعض نجوم هوليود ارتدوا مجوهرات من تصميمه - ما دفعها لطلب إصدار "إخطار أحمر" من منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) لإلقاء القبض عليه، لكن مودي ظل طليقا.
ويتهم مودي بالاشتراك مع آخرين في التواطؤ مع مسؤولين مصرفيين للحصول على ضمانات من بنك البنجاب الوطني دون موافقته، ثم استخدموا تلك الضمانات لاحقا للحصول على قروض عديدة من فروع البنوك الهندية في الخارج.
وبحسب التليجراف، تتكون شقة مودي الحالية من 3 غرف نوم وتشغل نصف طابق من مبنى "برج بوينت سنتر" المطل على لندن من اتجاهات عدة، وفي حالة عدم امتلاكه للشقة، يمكن التنبؤ بأن الرجل يدفع إيجارا شهريا نظير الإقامة لا يقل عن 17 ألف جنيه إسترليني.
وعلى الرغم من أن السلطات الهندية جمدت الحسابات المصرفية لمودي وشركاته، ما دفعه لإغلاق متاجره في بريطانيا، تقول "تليجراف" إن الملياردير الهندي لا يزال يمارس نشاطه في التجارة بالألماس عبر مكتب في ساحة "سوهو" على بعد بضع أمتار من شقته.
وتقول "تليجراف" إن مودي الذي ربّى شاربه وذقنه منذ أن أصبح هارباً، يتجه يوميا من شقته إلى مكتبه الجديد بصحبة كلابه، وعندما تحدثت إليه الصحيفة كان يرتدي سترة مصنوعة من جلد النعام لا يقل سعرها عن 10 آلاف جنيه إسترليني.
وعلمت الصحيفة من مصدر حكومي أن مودي حصل على رقم "تأمين وطني" في الأشهر الأخيرة من وزارة العمل البريطانية، وهو ما مكّنه من تشغيل حسابات مصرفية عبر الإنترنت في المملكة المتحدة رغم كونه على قوائم المطلوبين في الهند.
ورصدت الصحيفة اتصالات بين مودي وشركة لإدارة الثروات تتخذ من غرب لندن مقرا لها، وهي شركة متخصصة في تقديم المشورة للأجانب الأثرياء.
وتقول "التليجراف" إن قدرة مودي على الاستمرار في العيش بأسلوب حياة رفاهي في لندن سيثير أسئلة جادة من المحتمل أن تهدد العلاقات بين المملكة المتحدة والهند.
يذكر أن فوربس كانت قد قدرت ثروة مودي في ذروتها بنحو 1.3 مليار جنيه إسترليني، لكنه فقد مؤخرا مجموعة من الأصول التي استولت عليها السلطات الهندية بما في ذلك سيارتا رولز رويس وبورش، بالإضافة إلى المجوهرات ولوحات فنية وساعات، وعقارات في الهند وأمريكا بينها قصر ساحلي في مومباي قامت السلطات الهندية بهدمه مؤخرا.